من الذي هرّب النصاب ؟!

16 أكتوبر 2021
من الذي هرّب النصاب ؟!

 

عبدالحافظ الهروط

قدر الله وماشاء فعل ، ليتأجل انتخاب مجلس جديد لنقابة الصحفيين الى يوم الجمعة المقبل بعد أن تعذّر اكتمال النصاب القانوني.
هناك من توقع التأجيل مسبقاً، ولكن المنشورات التي طفحت بها حسابات الفيسبوك خلال اليومين الماضيين بأن الحشد “الثلاثي” للأساتذة المرشحين لمنصب النقيب فلحة بريزات وطارق المومني وراكان السعايدة سيحسم اجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
للأسف أرخى التأجيل على المشهد الانتخابي سدوله ليكون الانتخاب بمن حضر ، وذهب الحشد وجهود النقابة وهي تخصص حافلات لنقل الناخبين من محافظات الشمال والجنوب أدراج الرياح .
على الصعيد الشخصي، وباعتباري مترشحاً لعضوية المجلس، كانت سعادتي طافحة على محياي وأنا ارى الزميلات والزملاء على اختلاف مناصرتهم، بروح الود والاحترام، وقد أخذتهم الأحاديث والتقاط الصور الجماعية الى حالة غير التي تحملها وسائل التواصل الاجتماعي وهي التي أساءت الى الجسم الصحفي ومهنته وربما أعطت للرأي العام الاردني وفي الخارج انطباعاً لا يمكن القبول به والسكوت عنه .
زميلات وزملاء مازحوني بأنني وراء تهريب النصاب، الذي أزعج “الجادين” بإجراء العملية الانتخابية، ولأن التأجيل له كلفته المادية ويكون على حساب الجهد والوقت والظرف وخصوصاً للذين يقطنون خارج عمان ، اضافة للكلفة المادية المترتبة على النقابة لحجز قاعة عمان ( ٣آلاف دينار) و( ١٥٠٠ دينار) كلفة الحجز للمرة الثانية، فقد ساد جو من الغضب والتذمر من قبل أحد “النقباء” وعدد من أنصاره، إلا أن هذا لم يكن له رد فعل، ولكنه بالتأكيد أفسد الجو المثالي الذي ظهر به الناخبات والناخبون قبل وفي أثناء التسجيل.
ومع ذلك، فقد وجدت من الواجب عليّ أن أطوف بين الحضور ، فتوقفت عند زميلات وزملاءكثر غادروا صحيفة الرأي ووكالة “بترا” والدستور ووسائل الاعلام الأُخرى وتبادلت الحديث مع الزميل طارق المومني بحضور مناصرين له ولآخرين، مثلما تغزلتُ بالزميلة فلحة بريزات.
لم أتحرج كمرشح مستقل من أن أحمل بسيارتي الزميل راكان السعايدة لأحد المقاهي حيث وجه دعوة لعدد من أنصاره والقائمة التي شكلها وعدت للتو تاركاً الضيافة التي طلبها لإلتزامي مع زميلات وزملاء ، حيث أمضينا وقتاً لم نتطرق فيه لما جرى، لعلنا نمنح أنفسنا قسطاً من الراحة، قبل أن نعود الى أجواء الانتخابات التي يبدو أنها ستزداد سخونة، متمنياً بصراحة وبمكاشفة أن تفرز الانتخابات أعضاء مجلس منسجم ومتماسك، ويقولون للنقيب ونائب النقيب الفائزين نحن على الطاولة سواسية.