شاهدوا بأم أعينهم أوامر الدفاع تتكسر أمامهم على أنغام أغنيه “جورج وسوف”

13 أكتوبر 2021
شاهدوا بأم أعينهم أوامر الدفاع تتكسر أمامهم على أنغام أغنيه “جورج وسوف”

وطنا اليوم –  قال د. براهيم البدور؛ عضو مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان انه وخلال الشهر الماضي شهدنا   عدة تجمعات فنية؛ فمن مهرجان جرش وحفلة ماجدة الرومي مروراً بحفلة تامر حسني شاهد الجميع حكومةً وشعباً كمية الاختلاط المستفزة ورأوا بأم أعينهم أوامر الدفاع تتكسر أمامهم على أنغام أغنيه جورج وسوف “صابر وراضي “، وأُصيبوا بحيرة. هل يلبسون الكمامات ويطبقون التباعد -كما تأمرهم الحكومة -أم يعودون الى حياتهم اليومية قبل الكورونا. !!

واضاف ان التناقض كان في أوجهِ عند خروج الناطق الرسمي باسم الحكومة وتصريحه قائلاً:” أنا مثل أي مواطن أردني، مصدوم وزعلان من المشاهد التي حدثت وتحدث في المهرجانات والتجمعات”.

وتابع البدور: من أعطى الموافقات لهذه المهرجانات والحفلات. !!، ولماذا لم تطبق عليها أوامر الدفاع بالتباعد ولبس الكمامات وعدد المسموح لهم بالتجمع !!!

وبيّن ان الحكومة في هذه المعادلة تكيل بمكيالين، حيث تمنع الناس من التجمع وتخالفهم ان لم يلبسوا الكمامات وفي نفس الوقت تسمح بعمل مهرجانات وحفلات ولا تخالف صاحب الحفل او المشاركين إذا لم يتقيدوا بذلك.

وأضاف: الحكومة بهذه التصرفات تبعث رسالة ازدواجية للناس، وتشجعهم بشكل غير مباشر على كسر أوامر الدفاع وعدم التقيد بما أمرت به -بما أنها أول من كسر هذا الامر-.

وتابع البدور: اشعر الى ان المشكلة برأيه لم تنتهي؛ فبعد 3 أيام هناك حفلة صاخبه للفنان عمرو دياب في العقبة، ومتوقع حضور جماهيري كبير واختلاط عالي، ومع ذلك لم تحرك الحكومة ساكنًا   ولم توجه وتنبه   المنظمين والحضور بالالتزام بقواعد التباعد والكمامة والا سيتم مخالفتهم وإيقاف الحفل مثلاً.

واوضح؛ اننا لسنا ضد إيقاف أو منع إجراء الحفلات، ولسنا ضد عودة الحياة الى طبيعتها ولكن يجب أن نتذكر أن أزمة فيروس كورونا لم تنتهي بعد، ولا زال الفيروس موجود -كل يوم تُسجل بحدود 1000 حالة -،

وهذه الحفلات والتجمعات بيئة خصبة لانتقال   الفيروس من شخص مصاب الى آخرين محيطين به، وإذا حدث هذا الانتشار -لا سمح الله -سنشهد موجة جديدة ترتفع فيها الإصابات والوفيات.

واضاف ان الاردن حارب وباء كورونا وتحمل أعباء الإغلاقات ومنع التجمعات ودفع فاتورة صحية واقتصادية عالية، وانا على يقين أننا جميعًا (حكومةً وشعباً) لا نريد العودة الى أيام الحجر ومنع التجول ولا نريد دخول موجة جديدة تحصد أرواح أُناس اعزاء علينا.

ونهى حديثه؛ ولذلك -ولكل ما ذكرنا -يجب أن يكون هناك حزم في تنفيذ التباعد ولبس الكمامات خلال الحفلات الغنائية وغيرها، ويجب أن تلتزم الحكومة أولاً بتطبيق أوامر الدفاع قبل ان تطلب من المواطنين، وذلك بإنفاذ البروتكولات الصحية للتجمعات عند إعطاء تصريح بإقامة حفلات أو مهرجانات، وان لا تتباكى على ما يحدث في المهرجانات من اختلاط وهي صاحبة الولاية الذي في يده ضبط المشهد.

واعتبر البدور ان أمر الدفاع 46 يؤكد ما يتحدث عنه.