الى الاهل والعشيرة والعزوة من ابناء البلقاء الابية وابناء سلط الشموخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
بعد ان انتهت التجربة، وبعد ان اغلقت الصناديق، وبعد ان صعد من صعد، وبات على المتخلفين عن الصعود ان يجلسوا مع انفسهم ليفكروا في قادم الايام، اود ان القي الضوء على هذه التجربة المهمة في حياتي.
سانطلق من القول انها اول تجربة اخوضها في حياتي بهذا الشكل، خصوصاً واني اقدمت عليها وانا انضوي تحت لواء حزبي، ورغم صغر سني، ورغم ما لقيته من مصاعب الا انني افخر واعتز بها، فهي تجربة رائعة بكل المقاييس.
في البداية اود القول انها كانت تجربة غاية في الروعه، والفائدة رغم الم الخسارة الا انها كانت ثرية بكل محطاتها وبكل ما واجهته من مصاعب ومتاعب اثناء خوضها، كانت معركة مثلها مثل باقي المعارك الانتخابية، جزء من رؤية احببت ان اجعل منها ضوء يشع امامي للمستقبل، احببت ان اشارك الاخرين تعبها وارهاقها، فوجدت في التعب متعة، وفي خوضها تجربة فريدة لعلي اكررها في ظروف افضل.
اليوم وبعد ان انتهت التجربة بكل تفاصيلها لا بد من التركيز على بعض النقاط التي رافقتها ولعلي ابدأ بالقول ان هناك وعلى الاغلب اناس لا زالوا دون الوعي الحقيقي المطلوب بمعنى الديمقراطية وحقهم في ممارستها بالشكل الصحيح، ولعل سوء الاختيار او التفاوت في الاختيار كان سبباً في ضياع الكثير من الاصوات لقائمة الحزب الوطني الاردني حيث لم يستطع البعض التفرقة بين القوائم واسماء المرشحين وتم التاشير على اكثر من مرشحمن قوائم مختلفة الامر الذي تسبب في خسارة القائمة لتلك الاصوات حيث انه ووفقا لقانون الانتخاب الحالي فانه يجبز اعتبار الصوت باطل في حال الاختيار المتعدد، وكان لهذا الامر جزء كبير من المسؤولية في فشل هذه التجربة، وهنا لا اقصد تجربتي تحديداً وانما تجارب الكثيرين غيري.
على كل حال لم تكن هذه التجربة التي خضتها لها جوانب سلبية فقط وإنما لها إيجابيات تغنيني ما بقى لي من العمر وهي التأكد بأن هناك أناس واصدقاء ومعارف دعموني ووقفوا الى جانبي، رغم كل الصعاب التي واجهتها، والمعارك التي خضتها، وتأكدت بأن هناك أشخاص يعجز اللسان عن شكرهم.
ومن هنا أود أن أقدم شكري وتقديري وامتناني لكل من وقف الى جانبي، وشكري وتقديري لكل من قدم لي الدعم بطريقته، واتوجه بالشكر الجزيل الى عشيرتي الكبيرة الفواعير والى اهالي السلط الكرام واعدهم ان ابقى ابنتهم التي لن تتخلى عن مبادئها، ولن تترك السلط وستكون على قدر استطاعتها الى جانبهم.
دعائي من الباري عز وجل بأن يحفظهم جميعا ويوفقهم وما التوفيق إلا من عند الله العلي القدير .
ابنتكم ديمة الفواعير
