هل مجلس نواب الجدبد فاقد للشرعية، وانتخابات بملاحظات قيمة

12 نوفمبر 2020
هل مجلس نواب الجدبد فاقد للشرعية، وانتخابات بملاحظات قيمة

نضال العضايلة

من حق الحكومة ان تقول انها انجزت استحقاق دستوري بشكل مثالي، ومن حقها ان تهنىء نفسها على نجاح الانتخابات النيابية التي ادت الى انتخاب مجلس نيابي جديد فاقد للشرعية، 29% من الشعب الاردني فقط ادلى بصوته في انتخابات شابها الكثير من الملاحظات، وجاءت في وقت انتشر فيه وباء كورونا بشكل فظيع.

الاف العائلات الاردنية حرمت بسبب هذا الوباء من اداء دورها بانتخاب مجلسها النيابي، وحظر لم يقنع ولم يفيد جراء ماراثونات النصر العظيم الذي حققه السادة المرشحين، وفوق ذلك كله جوع يطبق على البطون، ونحن نفاخر الدنيا بمليون ونيف خرجوا للتمتع بحرارة الشمس فجرتهم ارجلهم الى صناديق الاقتراع.

لماذا؟ وما الذي حدث؟ ولماذا ظهرت نتائج الانتخابات باهتة، هل للمال الاسود دور في نجاح الكثيرين؟، وهل تجربة البعض قادتهم لادارة الدفة بنجاح؟، اسئلة واسئلة واسئلة، وسنبقى نسأل ونسأل عن المرشحة التي اغدقت مناطق كثيرة بالمال، رغم انها لا تملكه، عن المرشح الذي لم يكن يملك قوت يومه فاشترى ذمماً لا تعد ولا تحصى، اوليس هذا مجلس فاقد الشرعية؟، الى متى سنبقى ندفن رؤوسنا في الرمال؟.

كنت اتمنى وانا اسبر اغوار المرشحين في كافة ارجاء المملكة ان اجد برنامجاً يعول عليه المواطن من اجل انتخاب صاحبه، ولكني ولم افاجىء، وجدت من يملك رزماً من المال كانت كفيلة بأن تحل محل برامج المرشحين.

مجلس متنوع، ومائة نائب جديد، لا خبرات سياسية ولا اهلية سياسية، فهل سينجح هذا المجلس في مواجهة حكومات تعودت التغول على الشعب، وعلى مجالسه النيابية، لا اعتقد ان نواباً بهذا الحجم مع احترامي لشخوصهم سيقدرون على مواجهة السلطة التنفيذية، اذا نحن امام تمرير الكثير من القوانين المجحفة بحق الوطن، نحن امام تمرير موازنة خانقة، ونحن امام اصطفاف نيابي في خندق حكومات تنهش جلودنا، ونوابنا الجدد سيشاركون في هذا النهش.

مجلس لم ينتخبه سوى ربع عدد الناخبين، هل هو شرعي دستوري، هل هو مجلس يمثل الاردنيين بكافة اطيافهم، هل هو مجلس سشارك في تطوير المنظومات الاقتصادية والسياسية للبلد، وهل سيخرج هذا المجلس قانون انتخاب جديد يعول عليه الاردنيون.

وفي شرح اسباب عزوف الاردنيين عن المشاركة في انتخاب مجلسهم النيابي الجديد، فان اول سبب هو قانون الانتخاب الذي جاء في غير مكانه، وانا السبب الثاني فهو فقدان الثقة في منظومة المجالس النيابية المتعاقبةن والسبب الثالث هو داء الكورونا الذي بات يفتك بالاردنيين يوماً بعد يوم، والسبب الاخير اقدام الحكومة الرشيدة على اتباع حظر جديد مساء يوم الانتهاء من عملية الانتخاب.

نعود ونقول ان مجلس النواب التاسع عشر لا يمثل 75% من الاردننين الذين كانوا مدعووين لانتخابه.

نقطة وسطر جديد.