حتى الملكة ستنتظر دورها.. لا معاملة خاصة في بريطانيا للحصول على لقاح كورونا

11 نوفمبر 2020
Britain's Queen Elizabeth II looks at the grave of the Unknown Warrior during a service to mark the centenary of the burial of the Unknown Warrior ahead of Remembrance Sunday at Westminster Abbey in London on November 4, 2020. In the small private ceremony, The Queen honoured the Unknown Warrior and the Royal Family’s own associations with the First World War and the grave at Westminster Abbey.
As part of the ceremony, a bouquet of flowers featuring orchids and myrtle - based on Her Majesty’s own wedding bouquet from 1947 - was placed on the grave of the Unknown Warrior in an act of remembrance. The gesture reflected the custom of Royal bridal bouquets being placed on the grave, a tradition which began in 1923 when Lady Elizabeth Bowes-Lyon, the future Queen Elizabeth The Queen Mother, laid her bouquet as she entered the Abbey in memory of her brother Fergus, who was killed at the Battle of Loos in 1915.
The grave of the Unknown Warrior is the final resting place of an unidentified British serviceman who died on the battlefields during the First World War. The serviceman’s body was brought from Northern France and buried at Westminster Abbey on 11th November 1920 after a procession through Whitehall. / AFP / POOL / PA WIRE / Aaron Chown

وطنا اليوم:ذكر تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، نقلاً عن مصدر حكومي رفيع المستوى، أن الملكة البريطانية وبقية أفراد العائلة الملكية لن يتمكنوا من الحصول على لقاح فيروس كوفيد-19 قبل غيرهم، حتى إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيتعيّن عليه انتظار دوره.
المصدر الحكومي نفسه قال إنه لن يُعامَل أحدٌ “معاملة خاصة” حينما تبدأ البلاد في حملة التمنيع الجماعي ضد الفيروس خلال الشهر المقبل، كما بعث المصدر برسالة طمأنينة، مفادها أن الجرعات لن تقدَّم إلا من خلال هيئة الخدمات الصحية الوطنية. وحتى الشركات الكبرى لن تتمكن من تخطّى دورها.

لمن الأولوية؟

وقالت الإرشادات التي نشرتها اللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين في سبتمبر/أيلول، إن نزلاء دور الرعاية ومقدّمي الرعاية سيكونون على رأس قائمة الحاصلين على اللقاح. ويليهم الأشخاص الذين تتخطّى أعمارهم 80 عاماً، وبينهم الملكة البالغة من العمر 94 عاماً، ثم أولئك الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً، ويليهم الذين تزيد أعمارهم على 70 عاماً، ثم الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً والأشخاص الأكثر عُرضة للخطر تحت سن الـ65.
وفقاً لقائمة الأولويات حسب السن، سيكون الأمير تشارلز (71 عاماً) ضمن الشريحة الرابعة في ترتيب الحاصلين على اللقاح، أما رئيس الوزراء (56 عاماً) فتشمله الشريحة التاسعة التي تضم من هم فوق سن 55 عاماً. أما عن الأمير ويليام (48 عاماً)، فهو في المجموعة الأخيرة التي تحتل الترتيب الحادي عشر بقائمة الحاصلين على اللقاح.
أصيب بالفعل أمير ويلز وبوريس جونسون ودوق كامبريدج بفيروس كورونا، إلا أن العلماء لم يتمكنوا من التوصل إلى يقين دامغ بشأن المناعة في أعقاب الإصابة بكوفيد-19، الذي بدأ في التفشّي خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وهو ما يعني أن الآثار طويلة الأمد الناتجة عن العدوى ليست واضحة بعد.
كما تصاعدت المخاوف من محاولة الشركات الكبرى الحصول مباشرة على اللقاح من الشركة المصنّعة، بغرض إعادة العاملين إلى وظائفهم وتعويض الخسائر المالية التي تكبدتها الشركات خلال فترة الإغلاق. وقد أثار ذلك مخاوف من أن يحدّ مثل هذا التصرف من عدد اللقاحات المتاحة للجمهور البريطاني. إلا أن وزارة الصحة قد طمأنت الشعب بأن ذلك لن يحدث.
وقد بدأ العمل على برنامج التلقيح الجماعي يوم الإثنين 9 مارس/آذار، حين نشرت Pfizer، الشركة الأمريكية المُصنِّعة لعقار الفياغرا، بيانات تفيد بأنّ لقاحها بإمكانه حماية تسعة من بين كل 10 أفراد من عدوى كورونا.

عملية التلقيح

يأتي ذلك بينما تقرر شروع الأطباء مقدمي الخدمات المنزلية، في عملية عملاقة تنطوي على تلقيح الملايين ضد فيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع المقبلة. وقد أصدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية تعليماتها للأطباء الممارسين العامين بالعمل على تقديم اللقاحات من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً “سبعة أيام أسبوعياً” فور الموافقة على اللقاح.
وقد طُلِب من فريق أطباء يتخطى عدد أفراده 1.200 شخصٍ، تقديم اللقاحات داخل دور الرعاية وفي المواقع المقررة بأنحاء البلاد. ويجري حالياً إعداد مراكز التلقيح الجماعي في الصالات الرياضية، والملاعب، ومراكز التسوق، بالتعاون مع الجيش الذي يتأهب لـ”أكبر جهد لوجيستي يشارك فيه منذ الحرب العالمية الثانية”.