حزب ميركل يخسر الانتخابات في ألمانيا بنتيجة مخيبة للآمال

27 سبتمبر 2021
حزب ميركل يخسر الانتخابات في ألمانيا بنتيجة مخيبة للآمال

وطنا اليوم:أظهرت نتائج متوقعة، الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2021، أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي فاز بفارق ضئيل بالانتخابات العامة الألمانية، ليطالب “بتفويض واضح” من أجل قيادة الحكومة لأول مرة منذ عام 2005 وإنهاء حكم المحافظين المستمر منذ 16 عاماً بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل.
إذ تشير تقديرات تلفزيون “زد.دي.إف” إلى أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط في سبيله للحصول على 26% من الأصوات، متقدماً على كتلة ميركل المحافظة، تحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والتي من المتوقع أن تحصل على 24.5%. غير أن كلاً من الجانبين يتوقع أن يقود الحكومة المقبلة.
في ظل عدم تحقيق أي من الحزبين أغلبية كبيرة وممانعتهما تكرار “ائتلافهما الكبير” الذي لم يكن مستقراً خلال السنوات الأربع الماضية، فإن النتيجة المرجحة ستكون تحالفاً ثلاثياً بقيادة أي منهما.
وقد يستغرق الاتفاق على تحالف جديد شهوراً، ومن المرجح أن يشمل الحزبين الأصغر الخضر والديمقراطيين الأحرار.
في هذا السياق، قال أولاف شولتس مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي لمنصب المستشار أمام أنصاره المبتهجين: “نحن متقدمون في جميع استطلاعات الرأي”.
كما أضاف شولتس البالغ من العمر 63 عاماً: “إنها رسالة مشجعة وتفويض واضح للتأكد من تشكيل حكومة ذات نهج عملي وتتسم بالفاعلية من أجل ألمانيا”.
كما صرح الاشتراكيين الديمقراطيين بأن الناخبين يريدون أن يكون المستشار القادم، في المقابل، ورغم نتيجتهم “المخيبة للآمال”، فإن المحافظين يعتزمون أيضاً تعيين المستشار القادم، وفق ما قال أرمين لاشيت الذي تحدث إلى جانب ميركل.
حصد ائتلاف حزبي “الديمقراطي المسيحي والاجتماعي المسيحي” 25% من الأصوات، ومنافسه “الاشتراكي الديمقراطي” 25% أيضاً/ الأناضول
من جهته، قال المنافس الرئيسي لشولتس، مرشح المحافظين آرمين لاشيت، إن الانتخابات بمثابة “سباق محتدم”، وأشار إلى أن المحافظين ليسوا مستعدين بعد للتنازل عن السلطة.
كما أضاف لاشيت (60 عاماً) محاولاً اجتذاب الأحزاب الصغيرة “لم يكن المستشار دائماً من الحزب صاحب المركز الأول. أريد حكومة كل شريك فيها له دور ظاهر، لا حكومة تُسلط الأضواء فيها على المستشار فحسب”.
يذكر أن ميركل تتولى السلطة منذ عام 2005 لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات؛ مما يجعل التصويت حدثاً محورياً في مسار أكبر القوى الاقتصادية في أوروبا.
وبعد حملات انتخابية تركزت على الشأن الداخلي، سيتعين على حلفاء برلين في أوروبا وخارجها الانتظار لشهور لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الجديدة مستعدة للانخراط في القضايا الخارجية بالدرجة التي يرغبون فيها.