وزراء الاشتباك يغردون خارج السرب وضجيج في جرش بنسخة كورونا وناشطون يتسائلون ما الذي يحدث؟

26 سبتمبر 2021
وزراء الاشتباك يغردون خارج السرب وضجيج في جرش بنسخة كورونا وناشطون يتسائلون ما الذي يحدث؟

وطنا اليوم – خاص  –  في الوقت الذي اعلنت فيها الحكومة بان إقامة مهرجان جرش كان تحدي كبير في ظل الازمات التي تعيشها المنطقة والخطر الكوروني، حيث  اعتبر المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي قرار إقامة المهرجان “جريئا جدا ويُحترم” وذلك وسط استمرار جائحة كورونا، الامر الذي استغربه ناشطون وسط تضارب التصريحات الرسمية بشكل يوحي بان التنسيق والتناغم بين افراد طاقم الخصاونة مفقود كلياً، حيث وزراء الاطراف أصدروا تصريحات تناقضت فيما بينها ، نايف الفايز وزير السياحة والاثار قال في تصريح له، بأن الوضع السياحي في الأردن بشكل عام ضعبف في حين أعقبه تصريح حكومي اخر تم الاشارة فيه الى ان مهرجان جرش رفد المشاريع السياحية في الاردن.

بالتزامن مع حديث الفايز صدرت تصريحات اخرى من مسؤول ملفّ كورونا الدكتور عادل لبلبيسي قال فيها بان اثر مهرجان جرش سيظهر بعد (10) ايام، فيما وزير الصحة الاسبق الدكتور سعد الخرابشة نشر تغريده له التقطتها وطنا اليوم،  قال فيها تعليقا على الاكتظاظ الذي ظهر في مهرجان جرش بان “البروتوكول الصحي حبر على ورق”، بالتزامن مع هذه التصريحات  المتضاربة أطلق نشطاء، وساماً رافضاً لإقامة مهرجان جرش، بدعوى أنه تتنافى مع التعليمات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا.

ثمة مشهد يبدو فيه ان حالة الأرتباك واضحة، وثمة مشهد اخر يبدو ان التخبط في القرار الحكومي وسوء التنسيق واضح تماما، حيث التنسيق بدا مفقوداً بين اركان طاقم الخصاونة في حين غاب المنسق وزير الدولة لشوون المتابعة والتنسيق الحكومي نواف التل، كليا عن مشهد التنسيق على الاقل تنسيق التصريحات ووضعها في قالب متناغم، كما غاب وزير الاعلام دودين عن مشهد التصريحات الا من بعض التغريدات الخجولة هنا وهناك.

ثمة مشهد إعلامي رسمي يوحي ان الحكومة تعرف تماما مخاطر و إرتدادات التزاحم والتراص الذي يحدث في مهرجان جرش،  الا أن جزء من اطراف الإشتباك في ملف مهرجان جرش وملف كورونا تحاول النأي بالنفس عن اية مسؤولية قد تترتب في أعقاب ارتفاع الاصابات المتوقع بعد المهرجان،  وهو ماصرح به علانيةً بعض اعضاء ومسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي حين قال ان نتائج التزاحم في جرش سيظهر بعد 10 ايام .

في ظل ذلك المشهد الجرشي والكوروني عصفت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الرافضة للتزاحم، وحمل مراقبون الحكومة مسؤولية اية إرتدادات قد تؤدي الى ارتفاع نسبة الاصابات بفايروس كورونا، في حين برز تسال عميق في المشهد النقاشي الاردني حول هل الرفض لمهرجان جرش ؟ ام ان الرفض جاء كنتيجة لكسر تعليمات الدفاع خلال المهرجان ؟،  ولاتزال الحكومة صامته عن اي توضيح يتعلق بالمشهد الحواري المزدحم على منصات التواصل الاجتماعي بانتظار وترقب ما ستؤول اليه الحالة الكورنية والحالة الاصلاحية معاً،  التي يبدو ان الحكومة والبرلمان بعيدين كل البعد عن الإجابة ولو على الاقل في الوقت الراهن .