#عاجل ملف السدود في الأردن يتدحرج وفي طريقة للتحول إلى قضية رأي عام

22 سبتمبر 2021
#عاجل ملف السدود في الأردن يتدحرج وفي طريقة للتحول إلى قضية رأي عام

وطنا اليوم:ابرزت تقارير المزيد من تخوفات الخبراء بخصوص مخاطر الجفاف التي تواجه نخبة من اكبر السدود المائية في المملكة فيما استفز وزير سابق للمياه جميع الاوساط السياسية والفنية بتحذيره من تسونامي مائي قد يلتهم منطقة الاغوار والبحر الميت في حال انهيار سد الوالة الضخم .
وترفض وزارة المياه حتى اللحظة ورغم جدل السدود التعليق على النقاشات المتعلقة بالجفاف وتعتبر ان جفاف السدود ظاهرة طبيعية وغير مقلقة قبل الموسم الشتوي.
ونقل عن خبراء تخوفهم الكبير من جفاف سد الوالة جنوبي العاصمة والاضرار البيئية الناتجة خوصا مع تزايد تقارير المزارعين التي تتحدث عن نفوق عدد كبير من الاسماك جراء الجفاف وعن اضرار بالغة بالمزارع .
وحسب التخوفات ثمة مؤشرات جفاف وصلت الى مستويات خطيرة اخرى في الاردن بسبب الارتفاع الكبير على درجات الحرارة في الصيف وشح الامطار في الموسم الماضي وارتفاع الطلب على المياه.
وتؤكد بنفس الوقت مصادر مختصة ورسمية بان الحديث عن انهيار سدود جراء الجفاف مضلل وغير صحيح اطلاقا مع ان الجفاف مسالة اخرى مختلفة حيث تفحص السدود وتدعم مرتان في كل عام وضمن طاقم من الخبراء المختصين .
ويوجد في الاردن 16 سدا مائيا ولم يسبق ان حصلت او رصدت حالة انهيار واحدة فيما دعا العديد من المعنيين الى اجراء تحقيق قانوني بما نقل علنا على لسان وزير المياه الاسبق الدكتور معتصم سعيدان حول وجود تقارير فنية اوصت بتفريغ مياه سد الوالة الضخم العام الماضي وعلى اساس احتمالية انهياره .
وتوقع سعيدان في مداخلة تلفزيونية اثارت عاصفة من الجدل في حال انهيار سد الوالة كما يتوقع حصول تسونامي مائي يغطي البحر الميت والاغوار وقد يصل الى 90 مترا فيما اعتبر وزير سابق للمياه تحدث مفضلا تجنب ذكر اسمه بان مثل هذا التوقع اقرب الى السينما والخيال ولا يمكنه ان يتصل بالواقع او بالأسس العلمية .
ويبدو ان مسالة اوضاع السدود المائية في الاردن تشهد تجاذبا وخلافات فيما علقت الحكومة بين وجهتي نظر الاولى لنخبة من الاكاديميين ومدرسي الجامعات تتوقع السيناريو الاسوأ والثانية لنخبة من خبراء السدود البيروقراطيين الذين لا تعجبهم طروحات بعض الاكاديميين بما في ذلك الدكتور سعيدان وغيره .
الخلاف حول مسالة السدود يتدحرج وفي طريقه للتحول الى قضية راي عام واوساط ومراكز القرار بدأت تنشغل بالتفاصيل فيما لم تقل الحكومة بعد رسميا كلمتها الحاسمة بخصوص التقديرات الفنية والبيروقراطية المختلفة .