شاهدوا : المواقع الأثرية في الأردن تعاني من النفايات

21 سبتمبر 2021
شاهدوا : المواقع الأثرية في الأردن تعاني من النفايات

وطنا اليوم:يبدو جليا أن وزارة السياحة والآثار العامة تفضل اقتصار الخارطة السياحية في المملكة على عدد محدود من المواقع.
وتسلط الوزارة الضوء على المثلث الذهبي والبحر الميت متجاهلة ثراء الوطن بالمواقع والمعالم السياحية المتبقية.
وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لتنشيط السياحة الداخلية، وإقامة برامج كـ”أردننا جنة” لدعم هذه الفكرة، إلا أن الوزارة لا تخطو أي خطوة للأمام في اتجاه الاهتمام بالمواقع الأثرية ونظافتها والطرق المؤدية إليها.
إلى ذلك، زعمت دائرة الآثار العامة يوم الجمعة الماضي، بأنها نفذت حملة نظافة واسعة في منطقة قصر المشتّى، ليتفاجأ زوار القصر بأن النظافة “معدومة” في الموقع.
ورصدت صور في اليوم التالي لزعم الدائرة إجراءها “حملة نظافة” في الموقع، ليتضح أن النفايات تراوح مكانها منذ زمن.
ويتضح أن عددا من القائمين على رعاية الآثار والمواقع السياحية والطبيعية، ينتظرون عبور مسؤول، ليوعز لهم بالقيام بواجبهم الموكل إليهم، كمشاهد “غابات برقش”، وإلا فلن يألو أحدهم جهدا للقيام بمهامه لوحده.
وفي إعلان الدائرة لإجراء حملة نظافة للموقع ونشرها لصور زاهية لا تعكس الواقع، رواج -ليس في موضعه-، وحث للناس للذهاب إلى الموقع ليكتشفوا أن صور دائرة الآثار المنشورة، ركزت على البنيان القائم ونَسَت الأرض الملوثة.
وتهمل دائرة الآثار اللوحات التعريفية، قلبا وقالبا، حيث إنها متهالكة وصدئة، ومضمونها لا يدل على الحقبة التي أقيم بها القصر وتاريخه والحضارات العابرة عليه.
إلى ذلك، تكثر الكتابات التخريبية على جدران القصر التاريخي، واعتبر مواطنون، أنه لو تتم مراقبة الموقع ومحاسبة المخربين، لما فعلوها.
وفي رد على استفسارات ، أكد مدير آثار العاصمة، أن حملة التنظيف والصيانة للموقع التي بدأتها الدائرة، لا تزال مستمرة إلى حين إكمال المطلوب.
وشدد على أنه سيتم إزالة الكتابات التخريبية وسيتم صيانة اللوحات التعريفية، بالإضافة إلى صيانة السياج المحيط بالقصر.
وتجاوب عصفور مع الملاحظات الوارد له، وقال “سنعيد التأكيد على العمال بإنجاز المطلوب وتنظيف الموقع بشكل جيد”.