أزمة تنذر بكارثة في قسم خداج مستشفى البشير

وطنا اليوم:كشف مدير مستشفيات البشير المستقيل من موقعه الدكتور عبدالمانع السليمات عن نقص شديد بالتمريض في قسم الخداج بالمستشفى، وصولا الى مرحلة حرجة لا يمكن العمل بها.
وقال السليمات في نص استقالته إن القسم يعمل بمعدل ممرضة واحدة لكل 19 طفلا، في حين أن الحد الأدنى يجب أن يكون معدل التمريض بالقسم ممرضة واحدة لكل 3 اطفال.
وأكد السليمات أنه ابغ وزير الصحة فراس الهواري بهذا النقص، وطلب أكثر من مرة تعيين كادر تمريضي لسد العجز الموجود في كافة اقسام المستشفى.
وبين أن المستشفى لم ينل من هذه المطالبات سوى الوعود، بل جرى سحب عدد من الكوادر لافتتاح اقسام جديدة ما أدى إلى استنزاف كوادر المستشفيات وتم نقل آخرين.
مصدر خبير في شؤون مستشفى البشير أكد أن المستشفى حاليا بحاجة الى 800 ممرض قانوني على أقل تقدير ليسير العمل به بالحد الأدنى للنظام المعتمد، منهم 170 ممرضا في مستشفى الطوارئ.
وقال المصدر إنه بالفعل يجب أن يكون عدد الممرضين في قسم الخداج 1 لكل 3 أطفال إلا أن الوضع الحالي في خداج البشير هو 1 لكل 19 حاضنة، واصفا الوضع بالكارثي.
وبين أن كافة الشكاوى التي ترد على خداج البشير من قبل المواطنين سببها نقص التمريض، في حين يصنف قسم خداج البشير الأفضل في الأردن، وبدليل تدني نسبة وفيات الاطفال بالقسم.
وانتقد الخبير المطلع على حال مستشفى البشير عن قرب، عدم تعيين ممرضين بديلين بعد خروج عدد كبير منهم للعمل خارج الأردن، ووسحب اخرين الى المستشفيات الميدانية، ونقل عدد لا بأس به، مشيرا إلى ان هذه السياسة خطيرة جدا.
وأوضح أنه بحسب التقارير يدخل قسم الطوارئ في مستشفيات البشير 3 مراجعين بالدقيقة الواحدة، فيما لا تكفي الاسرة لاستقبال المرضى ولا يستطيع الكادر متابعة الجميع.
وأشار إلى أنه عند استقبال حالة الطفلة لين التي توفت بعد اجراء عملية اثر انفجار الزائدة الدودية، كان في قسم الطوارئ 7 حالات مشابهة تنتظر سرير.
ديوان الخدمة المدنية أكد توفر مخزون تخصص التمريض، حيث يوجد 5840 طلبا في الانتظار، منهم 3599 خريج جامعي بينهم 2613 انثى و986 ذكرا، إضافة إلى 2241 خريج دبلوم بينهم 1950 أنثى و291 ذكرا.