الطاهات: أكثر من 200 جنسية مختلفة يشكلون نسبة كبيرة من سكان دولة الامارات

18 سبتمبر 2021
الطاهات: أكثر من 200 جنسية مختلفة يشكلون نسبة كبيرة من سكان دولة الامارات

وطنا اليوم _ د.خلف الطاهات

اكثر من 200 جنسية من مختلف الاديان والاعراق والتقاليد يشكلون النسبة الكبيرة من سكان دولة الامارات العربية المتحدة، يتمتعون بكامل حقوقهم المعيشية وبحريات وحقوق كفلتها القوانين تضمن الحريات الشخصية والشعائر الدينية والعدالة والمساواة.
مناسبة الحديث عن حقوق الانسان في دولة الامارات العربية المتحدة، هو ذاك القرار الذي صدر عن الاتحاد الاوروبي يزعم وجود انتهاكات حقوق انسان بدولة الامارات، وهو قرار لا يعدوا انه محاولة بائسة لتشويه صورة دولة الامارات في المجتمع الدولي، تلك الصورة التي يعرفها القاصي والداني بانها راعية الخير وان اهل الامارات وقيادتها هم اصحاب أيادي بيضاء في مختلف انحاء العالم الذي ينظر لهم بتقدير وعرفان وامتنان.
لن اخوض في اسباب وتداعيات قرار الاتحاد الاوروبي الذي يدعو دوله وشركاته الراعية لاهم حدث اقتصادي في العالم “اكسبو دبي” لمقاطعة المعرض قبل ايام من انطلاقه سوى انها محاولة ابتزاز النجاح الاماراتي، واسلوب ضغط لتشتيت الدبلوماسية الاماراتية وانجازاتها اقليميا وعالميا، وعرقلة مسيرة الاعتماد على الذات في تنويع الموارد الاقتصادية.
مخجل قرار الاتحاد الاوروبي المغلف بدواعي سياسية لا انسانية ازاء دولة الامارات، ولو كان لدواعي انسانية كما يزعم متخذوه، لأدان الاتحاد الاوروبي اكثر من 60% من دول الاتحاد بسبب سجل تلك الدول غير الاخلاقي والمرير والبائس في انتهاك حقوق اللاجئين واغلاق الحدود امامهم، ومشاهدة الاف الارواح من اطفال ونساء يغرقون على شواطيء دولهم دون ان تحرك اوروبا ساكنا.
موقف الاتحاد الاوروبي لا يستوي مع حسابات الواقع الذي تحققه علنا دولة الامارات العربية المتحدة منذ سنوات طويلة من حضور متميز في تعزيز قيم التعايش والمساواة وحفظ وحماية حقوق الافراد، لدرجة ان الدولة اعلنت رسميا ان عام 2019 هو عام التسامح.
عمليا وبدون مزايدات على الموقف الاماراتي التاريخي، فقد خطت دولة الامارات العربية المتحدة لنفسها نهجا مؤسسيا متوارثا في تعزيز قيم السلام، الانسانية، التعايش، والاحترام جعلها موطنا للتسامح وجسرا عالميا للتواصل والتلاقي ضمن بيئة منفتحه تؤمن بالتعددية وتقبل الاخر وتنبذ الانغلاق والتعصب وهو فعليا ما تعكسه مجموعة متميزة من التشريعات والسياسات الداخلية.
في الختام، من السخرية بمكان قبول مثل هذه الاتهامات والمزاعم الاوروبية بحق دولة الامارات العربية المتحدة، فالامارات نهجها يقوم على بناء مجتمع متسامح، ويؤمن باهمية التواصل الانساني، ويرسخ قيم الانفتاح على الثقافات والشعوب،و لا يمكن لاي عاقل او متابع موضوعي ان يقبل عليها هذه المزاعم والاتهامية التي لا تخلو من مناكفات سياسية ومحاولات عرقلة نجاح وتقدم الامارات الاقتصادي كما نجاحها الدبلوماسي الواضح للعيان..لذا خيرا فعلت دولة الامارات العربية المتحدة برفضها وبشدة جملة وتفصيلا قرار الاتحاد الاوروبي ما يتعلق بملف حقوق الانسان، واصرارها على مواصلة نجاحاتها وانجازاتها ونهجها الاصيل ضمن نموذج عالمي يستحق التقدير والاشادة والاعجاب.
*اكاديمي متخصص بالاعلام
Khalaf.tahat@yahoo.com