الكاتب الدكتور حمزة الشيخ حسين
لوحظ في تركيبة فسيفسائية المجلس النيابي التاسع عشر الأردنية غياب تام للتمثيل النيابي لكافة مناطق وسط مدينة اربد وبكافة أحيائها ومناطقها وبهذا أصبحت مدينة اربد بلا نائب لها أو نائبين على أقل تقدير ليمثلوا ما قرابة ٢٥٠ ألف مواطن يقطنون المدينة !!!.
نرى اليوم مدينة اربد تعاني من تراجع للبنية التحتية وغياب المنح الدولية التي تمنح للتنمية بحيث لا مطالبات تطرح على طاولة دولة رئيس الحكومة ومنها تنفيذ الصرف الصحي لمناطق عالية وزبدة والمعاناة التامة والمستمرة بعدم إيصال المياه للمشتركين الجدد في هذه المناطق بحجة عدم توفر الميزانية في الدولة أو توفير منحة دولية لتنفيذ عطاءات لخدمة أهالي مدينة اربد عروس الشمال الأردني .
لم نرى زيارات لمدينة اربد من مستوى رئيس حكومة للأستماع لمطالب أهالي المدينة وتنفيذ إحتياجاتهم الملحة والحيوية في حياتهم اليومية لكون زياراتهم لا تأتي إلينا لكوننا لا نائب لنا يمثل أهالي المدينة العريقة الضارب جذروها في التاريخ !!
إن الحكومة الأردنية يقع على عاتقها اليوم أن تصلح مواطن الخلل الذي أصاب قانون الإنتخاب لكونه حرم مئات الالاف من حقهم بوجود نائب لهم يمثل أرائهم السياسية وينقل هموم وأحتياجات وتطلعات هذه المدينة العريقة لقبة البرلمان …
نحن لا مصلحة لنا بوجود برلمان لا يوجد لمدينة اربد نائبا له فيه يمثل أهالي مدينة اربد ويعيد لمدينة اربد تاريخ مضى من التمثيل لمواطني وسط المدينة؛ كأمثال شفيق إرشيدات ، وفضل ، وحسن خريس الذي أسقط حكومة سمير الرفاعي مع أحترامنا الشديد لكافة نواب الوطن وضواحي مدينة اربد .
عتبنا على الحكومة وعلى من سن قانون الإنتخابات الحالي الذي أعطى من يسكن قرية نائية تضم عدة الاف من السكان نائب لهم ضمن التقسيمات والحصص التمثيلية في مجلس النواب وحرم مئات الالاف ممن يسكنون في مدينة ضخمة من حقها في تمثيل نيابي لها بحجج واهية ان لماذا لم تتفقون على إنجاح نائب لكم!!؟ وهل يعقل الأتفاق على نائب يتفق عليه مئات الالاف ممن يسكنون مدينة اربد إن لم يتم حصر المرشح لمدينة اربد ممن تم تولده في مدينة اربد يتم حجز مقعد له قانونيا في مجلس النواب !!
الوضع العام المتولد في داخل مناطق مدينة اربد يرسل برساله صادقة وحقيقية إلى الحكومة الحالية واللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بتدارك وأصلاح هذا الخلل الخطير في القريب العاجل لنصرة مئات الالاف من مواطني مدينة اربد العز والفخر .
