إرهاصات لثورات إجتماعية عربية !

12 سبتمبر 2021
إرهاصات لثورات إجتماعية عربية !

الدكتور أحمد الشناق

الإحتجاجات الشعبية في العراق ولبنان وتونس ومعاقبة بخسارة مدويّة لحزب العدالة والتنمية انتخابيا في المغرب والحراك بداخل حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية، هي أقرب إلى مفهوم حراكات لثورات إجتماعية بمطالبتها بالحقوق الإجتماعية والإقتصادية
– الثورات الإجتماعية تختلف عن الثورات السياسية ، من حيث أن الثورات الإجتماعية تهدف إلى إعادة تنظيم المجتمع كله، التي تسعى لإعادة تنظيم الحياة الإقتصادية الإجتماعية
– محركات الثورات الإجتماعية : غياب العدالة الإجتماعية ، الفساد ، غياب عدالة توزيع الثروة بحصة الفرد من الناتج القومي ، البطالة والفقر ، توفر العلاج والسكن وفرصة العمل ودخل الأسرة بحياة كريمة
– الثورات الإجتماعية تنتهي عادة بتغير بُنية الأنظمة السياسية بكل مكوناتها، تغيرات لا تكتفي ولا تتوقف بتغير حكومات .
– ما يجري في العراق ولبنان وتونس والمغرب والجزائر بنموذجها المتعدد الأشكال، هي بجوهرها ثورات على الطائفية والمذهب والعرق والوصاية الفكرية وإدعاء الشرعية الثورية، ولتتحدد المطالبة بالمواطنه، وهي ثورات على دستور العراق الطائفي ما بعد الإحتلال، وثورة على اتفاق الطائف في لبنان القائم على المحاصصة الطائفية وفي تونس ثورة على الطبقة السياسية الجديدة التي لم تحقق مطالب المواطنين بحياة كريمة، وثورة انتخابية في المغرب على حزبية لم تحقق شئ للمواطن .
– تختلف الإحتجاجات المحدودة الحالية عن ٢٠١١ التي كانت مطالبها حريه وديمقراطية.، ما يجري الآن مؤشرات لثورة على كل الطبقات السياسية وثورة على الحزبية التقليدية ، ووصايتها على الناس ، وعلى الاحزاب التاريخية ومسمياتها التقليدية .
– بقراءة للتاريخ السياسي للدول والشعوب ، الثورات الإجتماعية تأتي على شكل موجات متتاليه وغير محكومة بزمن أو إعداد ، وغالباً تكون شعاراتها ومطالبها ، تتلخص بالمواطنه وكأنها إرهاصات لإنتاج حزبية جديدة وبشكل جديد نحو الحزبية الإصلاحية البرامجية التي تجد الحلول لحاجات المجتمع
– الثورات الإجتماعية نتيجة حتمية للواقع العربي الذي عايشته الشعوب العربية وعلى مدى قرن من الزمان ، الذي أثقل ظهر الإنسان العربي بالهزائم والنكبات، والجوع والخوف وغياب التنمية الحقيقية تحت عديد الشعارات والوصاية على الشعوب ، جعلت من الإنسان العربي الخائف الجائع على الأرصفة وبلا هويه، وعلى أعواد المشانق ومطارد بدبابة أو وشايه
– ما نشاهده من موجات إحتجاجيه متجددة ومتتالية، هي بالحقيقة تعكس جوهر ما يغلى بداخل المجتمعات العربية، وهذه الإرهاصات وهذا الغليان قد يأتي على شكل تسونامي في المنطقة، فالمجتمعات قد تكون مريضة ولكنها لا تموت أمام حقها في حياة كريمة وصون إنسانية إنسانها، هكذا التجربة التاريخية تقول لنا
– مواجهة المطالب الشعبية بالعنف والإحتواء ، لن تجدي ، وهي معالجات آنيه ، لن تصمد أمام الشعوب وسعيها بحق الحياة الكريمة وحريتها .
– اهم معطيات ٢٠١١ و ٢٠٢١ ، كسر حواجز الخوف لدى موجات شعبية ونزولها للشارع وإصرارها على حقوق إجتماعية وإقتصادبة وليس بمطالب سياسية !
#العربثوراتإجتماعية