زواتي: اجتماع عمّان بحث إعادة تزويد لبنان بالغاز المصري

8 سبتمبر 2021
زواتي: اجتماع عمّان بحث إعادة تزويد لبنان بالغاز المصري

وطنا اليوم:قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي، إن الاجتماع الاجتماع الرباعي اليوم، بحث إعادة ضخ الغاز المصري عبر الأراضي الأردنية إلى لبنان.
وكشفت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء طاقة مصر وسوريا ولبنان، أنه سيتم عقد اجتماع آخر لوضع خطة عمل لتصدير الكهرباء الأردنية إلى لبنان، حيث سيضم الاجتماع ممثلين عن الأردن وسوريا ولبنان، من أجل إعداد الاتفاقيات.
وأضافت أنه سيتم التأكد من جهازية البنية التحتية التي تضررت الفترة الماضية (في الجانب السوري)، وهي بحاجة لوقت حتى تكون جاهزة.
وأكدت زواتي أن مشروع استجرار الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان عبر الأراضي السورية مهم لجميع الدول.
وأشارت إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بحث مساعدة لبنان من خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة ومن خلال الاتصالات الدولية والإقليمية المستمرة، مبينة أن جلالته وجه إلى بذل كل الجهود لمساعدة لبنان لتخطي محنة وتحدي الطاقة التي يواجهها.
وعن إيصال الغاز المصري إلى لبنان، أنه تم اليوم وضع خارطة للطريق لإيصال الغاز للبنان، حيث تضمن الاجتماع اليوم مراجعة الاتفاقيات والتأكد من جهازية البنية التحتية وجهازية خط الغاز ابتداء من مصر وصولا إلى لبنان.
وأكدت أنه وخلال 3 أسابيع سيكون هنالك صورة واضحة عن الاتفاقيات، -التي نعتبرها شبه جاهزة-.
وذكر بيان لوزارة الطاقة في وقت سابق أن المملكة “تستضيف، الأربعاء 8/9/2021، في العاصمة عمان، كلا من وزير البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية ووزير النفط والثروة المعدنية في الجمهورية العربية السورية ووزير الطاقة والمياه في الجمهورية اللبنانية لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن”.
وأكد رئيس المجلس السوري اللبناني الأعلى نصري الخوري، في وقت سابق، أن دمشق رحبت بطلب لبنان نقل الغاز المصري والكهرباء من الأردن عبر سوريا، موضحا أنه تم وضع الخطوات الفنية وتعيين فريق مشترك لمناقشة القضايا المتعلقة بالعملية.
ويرتبط كل من دمشق وبيروت والقاهرة وعمان، باتفاقية لنقل الغاز المصري إلى لبنان، مرورا بسوريا والأردن عبر خط الغاز العربي، إلا أن مصر أوقفت ضخ الغاز قبل عقد من الزمن.
ويصل طول خط الغاز العربي لنحو 1200 كم، بقدرة نقل تزيد عن 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، وقد تم إنشاؤه في مطلع القرن الحالي، إلا أن الجانب المصري ما لبث أن أوقف الضخ التجريبي في الخط عام 2011، عقب الأحداث التي عصفت بالمنطقة.
وأعلن كل من مصر والأردن والعراق العمل على إعادة تأهيل خط الغاز العربي، لتصدير الغاز المصري إلى دول الشرق العربي سوريا ولبنان والأردن، ومنها إلى أوروبا عبر تركيا، الأمر الذي يؤشر إلى أبعاد سياسية معقدة، نظرا للظروف التي تكتنف العلاقات الإقليمية بين دول المنبع والمرور وحتى المصب.
ويشهد لبنان منذ أشهر شحاً في المحروقات ينعكس على مختلف القطاعات، بما يشمل المستشفيات والأفران والاتصالات والمواد الغذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية تتفاقم منذ عامين وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
كما تعاني سوريا بدورها أزمة طاقة كهربائية حادة جراء النزاع الدائر فيها منذ 2011 وفاقمتها العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
والشهر الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية تبلغها موافقة واشنطن على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا. ويعني التعهد الأميركي عملياً، موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات المفروضة على سوريا والتي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية معها.