قصة مترجم أفغاني أنقذ حياة بايدن وعلق في كابول

2 سبتمبر 2021
قصة مترجم أفغاني أنقذ حياة بايدن وعلق في كابول

وطنا اليوم –  «الآن أُعلن انتهاء 20 عامًا من الوجود الأمريكي في أفغانستان»، بهذه الجملة صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بانتهاء التواجد العسكري في أفغانستان عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» انسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان.

إنقاذ جو بايدن

ورغم طي الصفحة الأخيرة من هذا التواجد إلا أن قصصًا إنسانية عديدة برزت خلال الأسابيع الماضية، حسبما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية بأن مترجم أفغاني أسهم في إنقاذ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، عام 2008 لكنه لا يزال بين من تركتهم واشنطن خلفها في أفغانستان.

«بايدن» في وادي بعيد بـ«أفغانستان» والمروحية تهبط

وتابعت الصحيفة الأمريكية: «قبل 13 عامًا ساعد المترجم الأفغاني (محمد) في إنقاذ السيناتور آنذاك جو بايدن وعضوين آخرين في مجلس الشيوخ الأمريكي، حين تقطعت بهم السبل في وادي بعيد بأفغانستان، بعد أن اضطرت المروحية التي تقلهم إلى الهبوط وسط عاصفة ثلجية»، مشيرة إلى أنه لم يذكر اسمه بالكامل لأسباب تتعلق بسلامته لاسيما أنه مازال متواجدا في أفغانستان.

المترجم الأفغاني لـ«بايدن»: «لا تتركني هنا»

وناشد المترجم الأفغاني، الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قائلا: «مرحبًا سيدي الرئيس، أنقذني وعائلتي لا تتركني هنا».

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المترجم الأفغاني يختبئ حاليًا مع زوجته وأطفاله الأربعة خوفًا من حركة طالبان الأفغانية، بعد أن تعثرت محاولاته للخروج من البلاد بالإجراءات البيروقراطية.

وكان محمد يعمل مع القوات الأمريكية خلال عام 2008، عندما اضطرت مروحيتان عسكريتان من طراز «بلاك هوك» إلى الهبوط في أفغانستان خلال عاصفة ثلجية، أدت إلى انعدام كامل للرؤية، إذ تواجد على متن المروحيتين 3 أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطي جو بايدن من ديلاوير، والجمهوري تشاك هيجل من نبراسكا، والديمقراطي جون كيري من ماساتشوستس، حسبما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن محاربين قدامى في الجيش الأمريكي.

شارك المترجم الأفغاني في أكثر من 100 معركة بالأسلحة

وقال الرقيب أول في الحرس الوطني بأريزونا حينها «برايان جينتي» إنه بمجرد تلقي هذا النداء في قاعدة «باجرام الجوية» الأمريكية، قفز المترجم الأفغاني في سيارة من نوع «همفي» مع قوة للاستجابة السريعة من الحرس الوطني في ولاية أريزونا كانت تعمل مع «الفرقة 82»، ثم قاد السيارة لساعات نحو الجبال المجاورة من أجل إنقاذ أعضاء الشيوخ العالقين.

وأكد «جينتي» أن المترجم الأفغاني محمد وقف مع الجنود الأفغان على جانب واحد من المروحيات، بينما قام أفراد من الفرقة 82 المحمولة جوا بحماية الجانب الآخر، وعندما اقترب السكان المحليون، كان محمد يستخدم مكبر الصوت ليطلب منهم المغادرة.

وشارك المترجم الأفغاني مع القوات الأمريكية في أكثر من 100 معركة بالأسلحة النارية، وقال «جينتي»: «الجنود الأمريكيون وثقوا به لدرجة أنهم كانوا يعطونه أحيانا سلاحا لاستخدامه إذا واجهوا مشكلة في بعض المناطق الصعبة».

وتعثر طلب التأشيرة الذي قدمه المترجم الأفغاني بعد فقد متعاقد الدفاع الذي كان يعمل لديه، السجلات التي يحتاجها لطلبه.