البطالة في الأردن .. واقع وتحديات

24 أغسطس 2021
البطالة في الأردن .. واقع وتحديات

بقلم خبير الموارد البشرية معتصم سلامه

وصلت معدلات البطالة في المملكة إلى المستوى الأعلى لها تاريخياً، سواء بين الذكور أو الإناث، وذلك في مختلف التخصصات والمجالات. إذ سجلت وفق دائرة الإحصاءات العامة 25% في الربع الأول من هذا العام.

التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا تركت آثارا سلبية على المنظومة الاقتصادية برمتها، سيما القطاعات العمالية منها، ما فاقم مشكلة البطالة وزاد من خطورتها، وقد تسجل ارتفاعا مستمرا، ما يتطلب إجراءات سريعة من شأنها أن تكون عاملا مساعدا في الحد من هذا الازدياد والعمل على تقليله، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المحاور تحتاج إلى جهود مشتركة في إطار خطة شاملة على الصعيد الوطني.
أولا : التخطيط الاستراتيجي والواقعي لجذب الاستثمارات ذات الكثافة العمالية وذلك لزيادة توفير فرص العمل والوظائف، إلا أن هذا الاستقطاب يتطلب: تسهيل المعاملات والإجراءات لجذب المستثمر، و تخفيض الأعباء الضريبية عليه، وتوفير الحوافز المستمرة سواء لتشغيل الأردنيين أو لتوسيع نطاق الاستثمار.
ثانيا: موائمة مخرجات النظام التعليمي والتدريب المهني لاحتياجات سوق العمل الأردني، والتركيز على التخصصات المطلوبة والمهارات التي يحتاجها أصحاب الأعمال.

ثالثا: الحد من تدفق العمالة الاجنبية المدربة وغير المدربة وخصوصا من اللاجئين إلا في حالات نادرة جدا، من أجل إعطاء الأولوية في التشغيل للعمالة الأردنية بشكل خاص.

رابعا: التقليل من مظاهر البيروقراطية لدى القطاع العام وزيادة دوره بتحفيز القطاع الخاص على خلق فرص عمل جديدة، وذلك نظرا لارتفاع كلف الأعمال لدى القطاع الخاص.

وأخيرا، إن ارتفاع معدل البطالة يعد مشكلة اقتصادية مستمرة ذات آثار اجتماعية وخيمة، كونها تمس حياة شريحة واسعة من المواطنين والأسر الأردنية المنتشرة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، لذا علينا أن نضع هذه القضية في سلم أولوياتنا.

معتصم سلامه
خبير موارد بشرية وعلاقات عامه