باحثة أردنية تطور اختباراً لتشخيص كورونا في 10 دقائق

23 أغسطس 2021
باحثة أردنية تطور اختباراً لتشخيص كورونا في 10 دقائق

وطنا اليوم:مها محمد العفيف، باحثة أردنية وطالبة دكتوراه في تخصص الهندسة الحيوية في جامعة «إلينوي» الأميركية، حازت على جائزة إلينوي للابتكار لعام 2021، من كلية «غرينجر» للهندسة في جامعة إلينوي الأميركية، حيث قامت بتطوير اختبار سريع، وغير مكلف، ودقيق للغاية، قائم على الحمض النووي لتشخيص «فيروس كورونا».
وقالت الباحثة مها العفيف: إن وقتنا الحاضر، يشهد حدثًا وبائيًا من الممكن ألا يحدث إلا مرة واحدة في القرن، من شأنه أن يغير طريقة التواصل في الحياة الإنسانية لسنوات عديدة، وأضافت: إن استجابتنا لهذه الجائحة تُصاغ من خلال نهج شامل قائم على تطوير أدوات متعددة التخصصات للتشخيص والعلاج المبكر لـ فيروس «سارس كوف-2»، الفيروس المسؤول عن «كورونا المستجد 19».
وأشارت العفيف إلى أن المشروع البحثي الذي يتضمن تطوير اكتشاف «فيروس كورونا» بالعين المجردة، من خلال تطوير تقنية يمكنها تشخيص وجود الفيروس في غضون 10 دقائق، وتم نشر نتائج الدراسة البحثية في مجلة تكنولوجيا النانو، التابعة للجمعية الكيميائية الأمريكية، ومجلة «nature protocol».
وكشفت العفيف، عن حصول الاختبار المطوّر لتشخيص «فيروس كورونا»، على اعتماد مصادق عليه من مؤسسة الغذاء والدواء الأميركية، لاستخدام الفحص في المختبرات المجهزة لذلك، مشيرةً إلى الطلب المقدم لإدارة الغذاء والدواء للحصول على اعتماد الاستخدام في حالات الطوارئ.
ولفتت، إلى سعيها الدؤوب لترجمة المشروع البحثي إلى ممارسة إكلينيكية، مشيرةً إلى أهمية البحث العلمي في السيطرة على وباء كورونا، من خلال الجمع بين تقنية النانو والتعلم الآلي لإيجاد حل للعديد من مشكلات الصعبة في مجال الطب الحيوي، آملة في تأسيس شركتها الخاصة، لتتمكن من تحويل مشروعها البحثي إلى تقنية يمكن للآخرين استخدامها والاستفادة منها.
خلال دراستها الدكتوراه، استطاعت العفيف تطوير مجموعة من مستشعرات الجسيمات النانوية التي يمكن استخدامها لتحديد مسببات الأمراض البكتيرية في العينة بشكل انتقائي باستخدام التعلم الآلي، وتستند مصفوفة المستشعرات إلى نقاط الكربون المغطاة بالمعادن، فيما نُشرت نتائج المنجز العلمي في ورقة بحثية في مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية للمواد التطبيقية والواجهات.
وتركز أبحاث الدكتوراه الخاصة بها، على تطوير مواد نانوية جديدة لتشخيص الأمراض المعدية مثل «فيروس كورونا المستجد».
وفي مسيرة حافلة بالإنجازات، حصلت العفيف على العديد من الجوائز المحلية والدولية، مثل جائزة «الفتاة في ميدان العلوم» الممولة من الاتحاد الأوروبي لعام 2019، وجائزة أفضل ملصق وأفضل عرض شفوي في ندوة الخريجين في الهندسة الحيوية للعامين 2019 و2021، وجائزة «المفتاح الذهبي»، وجائزة «التنمية المهنية» لعام 2020 من جمعية الهندسة الطبية الحيوية، ونشرت ما يزيد عن 23 بحثاً في مجلات عالمية محكمة ومؤتمرات، وكانت متحدثة في المنتدى العالمي للعلوم 2017.
وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الهندسة الطبية الحيوية من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية مع مرتبة الشرف، وشهادة الماجستير من كلية الهندسة في جامعة إلينوي الأميركية.
وعملت العفيف كباحثة في مستشفى مؤسسة «كارل» الأميركية، ومساعد بحث وتدريس في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وكمتدربة في الإدارة الوطنية الأميركية للملاحة الجوية والفضاء «ناسا».