الجزيرة تحطم أرقاماً قياسية في تغطيتها للانتخابات الأمريكية

8 نوفمبر 2020
الجزيرة تحطم أرقاماً قياسية في تغطيتها للانتخابات الأمريكية

وطنا اليوم:أشاد مسؤولون ومتابعون بأداء قناة الجزيرة القطرية ومنصاتها الرقمية على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها “تظل رائدة الإعلام العربي، ومصدر الخبر، والتحليل بلا منازع”، وهو ما تدعمه الأرقام .
وانتشرت تزامناً مع إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية صورٌ تقيس حجم التفاعل الذي سجلته قناة الجزيرة، ويبرز مدى شعبيتها مقارنة بمنافسيها في المجال، حيث أوضحت الأرقام أن متابعة البث الحي على صفحة الجزيرة على يوتيوب كان الأعلى، وهو ما عزز من مكانة الشبكة وحضورها في الساحة الإعلامية.
وتاليا مقارنة تحليلية للأرقام عشية إعلان فوز المرشح الديمقراطي، ورصد ميول الجمهور لحظتها نحو القناة التي يعتبرونها “الأكثر مصداقية”.
وكانت الجزيرة الأولى في تلك اللحظة، تليها سكاي نيوز التي تبث من أبو ظبي، التي سجلت تقدماً في الفترة الأخيرة، بعد توسيع مكتبها في الولايات المتحدة الذي يضم جيشاً من المنتجين والمذيعين والمساعدين، إضافة إلى تحركات مراسليها في نيويورك وبنسلفانيا التي كانت مركز اهتمام العالم.
وسجل عدد من المسؤولين والمغردين والمتابعين، أن الجزيرة كانت في قلب الحدث، وتقسيم شاشتها بين عدد من الولايات والمواقع، دليل على حجم التغطية التي كانت انعكاسا لتخطيط مسبق من فريق عمل طيلة الفترة الماضية على مدار الساعة لتحقيق الإنجاز الذي يضاف لرصيدها الثري.
وتميزت الجزيرة وفق التعليقات المنتشرة في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي بمواكبتها للحدث أولا بأول، مع شبكة مراسليها المتواجدين في أهم المراكز الحيوية.
واستعانت إدارة القناة بعدد من المحللين الأمريكيين من ميول مختلفة، وكان في نفس النشرة الجمهوري المقرب من ترامب، مع الديمقراطي المساند لبايدن، والأكاديمي المحايد.
وقدم ضيوف الجزيرة جرعة دسمة من المعلومات الثرية التي وضعت المشاهد في صورة الحدث، وشرحوا له بكلمات بسيطة تعقيدات المشهد الأمريكي المعقد، والنظام الانتخابي المركب الذي يجمع بين الديمقراطية المباشرة وغير المباشرة.
وقدمت المحطة فقرات توعوية، مع وجود مذيعين يرصدون تطورات عملية الفرز والسيناريوهات المتعلقة بنتيجة المجمع الانتخابي.
وقام فريق الإبداع في الشبكة بإعداد تصور بصري لتقديم المعلومة في قالب فني مبهر، والاستعانة بالغرافيكس، والمؤثرات التي تقرب المعلومة من المشاهدين عامة.

القطاع الرقمي حاضر أيضاً

حققت الجزیرة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، متوسط التفاعل الأعلى مقارنة ببقية القنوات.
وکانت الجزیرة الأعلی نمواً من حیث عدد المتابعین الجدد على منصة إنستغرام الحديثة في المجال الخبري، بعد أن كانت إلى وقت قريب تهتم بالمنوعات.
ففي منصة فيسبوك، حصدت الجزیرة أعلى نسبة مشاهدة لفيديوهاتها خلال الانتخابات الأمريكية، ليلة الاقتراع حتى حسم بايدن السباق. وسجلت المشاهدات نحو 37 مليون مشاهد بأقل عدد من المواد المنشورة مقارنة بالناشرين الذين بثوا عدداً معتبراً من المواد، لكن حققوا مشاهدات أقل، بلغت 4 ملايين لقناة “فرانس 24” و10 ملايين لقناة “بي بي سي”، واستقرت مشاهدات سكاي نيوز والعربية في حدود 30 مليون مشاهدة.
وكان ملاحظاً أن قناة “روسيا اليوم” سجلت نسب تفاعل قريبة من معدلات الجزيرة التي حققت مجموع تفاعل أعلى من بقية الناشرين، ومردّ التفاعل العالي على صفحة القناة الروسية اعتمادها على المواد الجدلية التي تغذي نقاشات جمهورها.
ولوحظ أن قناة سكاي نيوز التي استثمرت كثيراً في هذا الاستحقاق، وخسرت موارد كبرى لمتابعة الحدث، والاهتمام بشكل لافت بالمرشح المهزوم دونالد ترامب، حيث كانت الفيديوهات المنشورة يضخ فيها مبالغ خيالية لتظهر على منشورات الجمهور.
وأثناء التحليل للأرقام المسجلة، لوحظ أن بروفايل جو بايدن على سبيل المثال الذي نشر على المنصات الرقمية للجزيرة، حصد نحو 10 ملايين مشاهدة.
أما العربية التي أنجزت مادة شبيهة عن الرئيس الـ46 المنتخب، فحقق أقل من 100 ألف مشاهدة أي نحو 1٪ من إجمالي مشاهدات الجمهور لمادة الجزيرة.
وكانت منصة يوتيوب أبرز مثال على مكانة الجزيرة في ساحة الإعلام، وكانت فيديوهات المحطة القطرية الأكثر مشاهدة، حيث سجلت أزيد من 6 ملايين مشاهدة خلال فترة الحدث، أي الخمسة أيام الحاسمة والأطول، بينما حلت ثانياً في الترتيب “سكاي نيوز عربية”، التي بثت ضعف العدد، بينما كانت مشاهدات قناتها 3.9 مليون مشاهدة، وبالكاد حققت “فرانس 24” مليون مشاهدة خلال الفترة ذاتها. وأثناء البث الحي عبر صفحتها، كان من الملاحظ أن الجزيرة كانت الأعلى مشاهدة بنحو خمسين مرة من بعض المنافسين.
وكتب السفير أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب ال‘علامي في وزارة الخارجية القطرية: “إنها الجزيرة، تغطية احترافية بإمتياز للانتخابات الأمريكية”.
ونشرت مُتابِعة، أن تغطية قناة الجزيرة للانتخابات الأمريكية تفوقت على قنوات أخرى عالمية وعربية، وهو يؤكد على حقيقة أن أي استثمار بما يترافق معه من تطوير وتدريب فإن المنتج النهائي سيكون مشرفاً.
وأضافت: “سواء اختلفت أم اتفقت مع الخط التحريري للقناة، إلا أنها أمر إبداعي يخرج من منطقة متأخرة”.
ونشر متابعون تغريدات يقارنون فيها تغطية الجزيرة بمنافسيها، وأشادوا بحرفيتها.