نقابة المعلمين

15 أغسطس 2021
نقابة المعلمين

شعر أبوعربي / إبراهيم أبو قديري
رسالة مفتوحة مهداة إلى السادة النواب المحترمين
يا سادتي النواب أبعثها تــــــحية مـن كل فج فــي مرابعنا الأبــــيــــة
من أسرة التعليم كادحة وفـــــــيــة تمضي فتثقلها الهموم التربـــويـــة
ترنو لمجلسكم لإنــــــقاذ الضحــية من غيركم أمل الغريق من الرزية؟
ملأت نقابتنا الشعارات الســـــخية واليوم نأمل أن تظل هي الــقـضيـة
والوعد دين ليس تنساه الرعــــية اليوم تمتحن الــنزاهة والــحــمــية
واليوم تمتحن الشعارات الـــمطيــة الــفقر يغتال المواطن والهــويـــــة
ويهدد الإيمان بالقــيم الســــويـــــة الجوع يلسعـــنا سياطـــا بـــربريـة
والحجر- حجر البالغين- هو البــلية والصبر ضاق فما لــه فـــينا بقـيـة
والأمر أشبع بالتجاهل والـــــرويــة لكـــنما الأحلام زاهـــية نـــديـــــــة
والنفس راضية لما بـــذلت رضـية والعدل حق ثابت لــيســت هـــديـة
الوعي والتعليم والنفس الــــــتقــية زاد القيامة والحياة الدنــيـــويـــــة
إن الحياة كرحلة ليســــــت ونـــيـة ستدور كالدولاب مدبـــرة عـــصية
فاعمل ليوم لا وساطـــــة آدمـــــية تجزَ بما أسلفت في الدنيـــا الدنيــة
يا سادتي النواب يا أهـــل المهابــة إنا لنكره أن تقيـــدنا الـــرقـــابــــــة
ما كنت أعلم أن للواعــي عــقابــــه ما كنت أعلم أن لـــــلجانـي ثـوابـــه
إن المناصب والحياة كما السحـــابة وأقــــل عند الله وزنا مــــن ذبابـــة
فأحسب ليوم الحشربالتقوى حسابه جيش الثقافة أشرع التعـــــليم بــابه
تسعون ألفا همهم أضحى الــنقـــابة صبروا ولكن غيظهم لا لن يــجابـــه
ماذا إذا البحار قد لاقى عـــبابــــــه؟ ماذا إذا الإنسان قد أفــــــنى شبابــه؟
في مهنة ما وفرت حتى ثــــــــيابه؟ وطعام صبيته الصغـــــار ولا شرابه
أو مسكنا متواضعا يهوى رحابـــه مستقبلا ينسى بوحشتــــــه عــــذابه
ماذا إذا الأحزان قد أكلــت صوابـه؟ والهم أنشب بعد فرط الصـــبر نابـــه
ماذا سوى أن يبلغ المضنى رغـابه أو تكتب الأنواء قصـــته ربــــابـــه
فمتى ستهزم شمس موطننا ضبابه لتزيل عن وجه الدجى سحب الكآبة
نحن- الجياع- نحب موطننا المفدى نحمي سيادة أرضــــنا غوراً ونجدا
ونصون وحدتنا إذا خصم تــعــــدى إنا رضعــــنا حـــبه مهـــدا فــــمهدا
متسابقين إلى الفدا فردا فـــفـــــردا فمتى يكون لــــنا كما نهـــواه وردا
أرضًا تساوى أهلها نـــفـــــعا وكدا لا كالحلوب يــــمصها الأدنون جهدا
ما أقبح الإجحاف بالـــبنيــان أودى والظلم بات برأينا خـــصــما ألــــــدا
لا تطفئوا المصباح من فـــمنا تبدى إن تنصفوا التعـــليم تـــكريما ونقدا
تستثمروا الإنصاف تعميرا ومجــدا تتفجر الطـــاقــــات إبداعـــــا وجدا
وتشمرت شرفاؤها ســـاقــا وزندا وتدفقـــت خيـــراتها قـــمحا وشهدا
وتواثب الأحرار أشــبالاً وأســـــدا وتواصل الإنـــسان تـــــاريخا وجدا
دمتم لهذا المواطن المــكدود جندا ليظل في وجه الــــــغزاة لظى وسدا