الهجرة إلى المدارس الحكومية تؤزم بدء العام الدراسي

15 أغسطس 2021
الهجرة إلى المدارس الحكومية تؤزم بدء العام الدراسي

وطنا اليوم:مع قرار الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم، بعودة التعليم الوجاهي العام الدراسي المقبل، بعد أن توقف لنحو عام ونصف العام، تتجدد المشكلة القديمة الحديثة، والتي ترتبط بمسألة انتقال طلبة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية، التي تعاني أساسا من الاعداد المتزايدة، وعدم تغطية مرافقها لاحتياجات الطلبة، مع ما يرافق ذلك من تخوفات صحية فرضتها جائحة كورونا، وما قد ينجم عن انتقال عدوى فيروسها بين الطلبة، بالإضافة إلى البرتوكول الصحي الذي فرضته الجهات المعنية لوقف انتشار الفيروس في المدارس، والالتزام بتطبيق البرتوكول على الطلبة والهيئات التدريسية والعاملين فيها وفي مرافقها المدرسية.
هذه العوامل، فرضت تحديًا جديدًا على مدارس القطاعين الحكومي والخاص والمدارس العسكرية ومدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لكن مدارس القطاع الخاص، باتت مطالبة بجهود وإجراءات وتسهيلات كبيرة، للمحافظة على ما لديها من طلبة، أو – على الأقل – الحد من انتقال طلبتها الى مدارس حكومية.
وفي الوقت نفسه، فإن هذه المدارس، تُعاني في الوقت الحالي الأمرين، فهي مطالبة باستقبال أعداد كبيرة من الطلبة الذين ينوون الهجرة إليها من المدارس الخاصة، فضلًا عن استقبال طلبة جُدد، في مرحلة رياض الأطفال، والصف الأول الأساسي، ما يضيف الى أعبائها عبئا جديدا من حيث الأعداد التي ستجتاحها في ظل ازمة كورونا التي لم تتعاف منها البلاد بعد.
ووصف مديرون في مدارس حكومية، وضع مدارسهم بأنه “صعب وحرج”، فهي غير قادرة على قبول أعداد الطلبة الراغبين بالانتقال لمدارسهم”.
واشاروا أمس، إلى ان غالبية المدارس الحكومية غير قادرة على قبول اعداد اضافية إلى شُعبها الصفية، كونها وصلت الى كامل طاقتها الاستيعابية، بل ثمة شعب صفية تعمل فوق طاقتها، بالاضافة الى ما يلقيه البروتوكول الصحي للعودة الآمنة الى المدارس من تبعات، ويشترط مسافة متر مربع، لكل طالب في الغرفة الصفية، ما يفرض تحديدا صارما لأعداد الطلبة في الصفوف، لا يمكن تجاوزه.

كانت الامين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون الادارية والمالية الدكتورة نجوى القبيلات، قالت في تصريحات سابقة ، إن الوزارة ملتزمة بقبول جميع الطلبة الراغبين في الالتحاق بالمدارس الحكومية، ضمن طاقتها الاستيعابية.
واضافت القبيلات، ان الظرف الاستثنائي الذي تمر به المملكة، الناجم عن جائحة كورونا، يتطلب من جميع الأطراف التعاون، لكن أولياء أمور طلبة يصرون على تسجيل أبنائهم في مدارس معينة، لقربها من مواقع سكناهم.
ولفتت في الوقت ذاته، إلى أن بعض المدارس، تعاني أصلا من اكتظاظ شعبها الصفية، وبالتالي لا تستطيع قبول جميع الراغبين الالتحاق بها، لذلك تضعهم إدارات المدارس على قوائم الانتظار لديها، تمهيدا لاتخاذ مديريات التربية والتعليم، قرارات بقبولهم في المدارس التي تتوافر فيها طاقة استيعابية، وهي في هذه الحالة ستكون محدودة جدا.
وبينت ان البروتوكول الصحي للعودة الآمنة الى المدارس، واشتراط الوزارة فيه ان توفر كل مدرسة، مساحة متر مربع لكل طالب في الغرف الصفية، ومترين مربعين خارج الغرف الصفية، بينما ستعمل المدارس التي لا توفر هذه المساحة، بنظامي التعليم المدمج والتناوب بين الطلبة، لذلك ليس من المنطقي جعل المدارس كافة تعمل وفق هذا السيناريو.
واشارت القبيلات الى ان وزارة التربية والتعليم، ستتخذ اجراءات لقبول الطلبة المدرجين على قوائم الانتظار، أكان بقبولهم في المدارس العاملة بنظام الفترتين؛ صباحية ومسائية، أم باستجار أبنية مدرسية، او تحويل مدارس معينة على نظام التناوب، داعية أولياء الامور الى التروي في عملية نقل ابنائهم، اذ تؤكد ان العام الدراسي المقبل، سيكون التعليم فيه وجاهيا ضمن اسوار المدارس.
وبالرغم من أن انتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية، امر روتيني يحدث سنويا، بحيث تتراوح اعداد الطلبة المنتقلين غالبا بين 30 الى 50 الفا، لكن جائحة كورونا وما فرضته من ظروف اقتصادية صعبة على المواطنين، وتفعيل نظام التعلم عن بعد، تسببا بقفزة هائلة في أعداد المنتقلين من المدارس الخاصة الى الحكومية منذ العام الماضي الى 133 الفا، وهذا الرقم لم يسبق تسجيله سابقا.
مدير مدرسة حكومية تابعة للواء ماركا في محافظة العاصمة، فضل عدم نشر اسمه، قال في تصريح ، ان هناك هجرة واسعة من طلبة المدارس الخاصة الى المدارس الحكومية.
واضاف ان وضع المدارس الحكومية حرج وصعب، سيما وانها قبلت العام الماضي اعدادا كبيرة من المنقولين اليها من المدارس الخاصة، إذ ان بعضها قبلت اعدادا فوق طاقتها الاستيعابية، كون التعليم كان إلكترونيا (عن بعد) في حينه.
وبين ان المدارس الحكومية حاليا، لا تستطيع قبول الطلبة الراغبين بالانتقال إليها، كون الشعب الصفية وصلت الى طاقتها الاستيعابية، بالاضافة الى تطبيقها لاشتراطات البروتوكول الصحي من جهة المساحة المطلوبة لحركة الطلبة في الغرف الصفية والساحات المدرسية.
واوضح ان الطلبات المقدمة إلى مدرسته من طلبة يريدون الانتقال من مدارس خاصة حاليا، تتراوح بين 70 و100 طلب لكل صف من صفوف المدرسة، التي تضم صفوفا من الرابع وحتى الثاني عشر.
ولفت الى أنه يستطيع قبول ما يتراوح بين طالب وخمسة طلاب في الحد الاقصى في كل صف في المدرسة بعد اعتماد نظام التعليم المدمج “الوجاهي والإلكتروني”، عبر تقسيم طلبة الشعبة الواحدة الى مجموعات، بحيث تداوم المجموعة الاولى أيام الاحد والثلاثاء والخميس، بينما تداوم المجموعة الثانية يومي الاثنين والاربعاء، ثم يجري التناوب بين المجموعتين على الفترات.
وبين ان غالبية المدارس الحكومية، ستعتمد سيناريو التعليم المدمج، لافتا الى أن الخيارات التي يمكن القيام بها لقبول الطلبة، ممن هم على قوائم الانتظار، تتمثل بتحويل المدارس الى فترتين، واستئجار ابنية مدرسية من القطاع الخاص.
وشاركه في الرأي مدير مدرسة حكومية، تابعة الى لواء قصبة عمان الذي فضل عدم نشر اسمه، ان هناك 150 طالبا على قوائم الانتظار في مدرسته التي تشمل الصفوف من الرابع وحتى العاشر.
وقال ان الصفوف في مدرسته مكتظة، فعدد الطلبة في كل صف من صفوف الرابع وحتى السادس يتراوح بين 55 الى 60 طالبا، اما في الصف الثامن فهناك 53 طالبا، اما الصفان التاسع والعاشر، فيترواح عدد طلبتها بين 45 الى 50 طالبا.
واضاف انه من الصعب، قبول اعداد اضافية كبيرة، ما يتطلب وضعهم على قوائم الانتظار، بخاصة في ظل اشتراطات البروتوكول الصحي الصارمة للمدارس، حول مساحة حركة الطلبة، ما يعني ان عدد الطلبة في الشعبة الواحدة، يجب ان يقتصر على 25 طالبا.
واشار الى ان مدرسته، ووفق اعدادها، ستطبق نظام التعليم المدمج، لافتا الى أن الخيارات المتاحة لمواجهة هذا الامر، تتمثل بتحويل المدارس الى نظام الفترتين، او تطبيق نظامي التناوب والتعليم المدمج.
ولان المدارس الخاصة باتت امام تحد، يتمثل بالحد من هجرة طلبتها الى المدارس الحكومية، فقد أفاد نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني، بأن هذه المدارس تعاني حاليا، نتيجة لعزوف اولياء الامور عن تسجيل ابنائهم فيها، تحسبا لتعليق الدوام المدرسي والتحول الى التعلم عن بعد.
وقال الصوراني، ان بعض المدارس الخاصة، اعلنت عن عروض تشجيعية وخصومات بهدف جذب اولياء الامور لتسجيل أبنائهم فيها، وحضهم على إلحاق أبنائهم في صفوفها للعام الدراسي الجديد، والذي ستكون انطلاقته في مستهل الشهر المقبل، ولكن برغم ذلك، فإن عملية الاقبال على التسجيل في هذه المدارس متدنية جدا، عازيا ذلك الى الاوضاع المالية الصعبة التي يعانيها اولياء الامور، وفاقمتها جائحة كورونا.
واشار الى انه، اذا استمرت عملية انتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى الحكومية بالوتيرة الحالية نفسها، فان ذلك سيتسبب باغلاق مدارس خاصة، تعد رديفا وشريكا استراتيجيا للقطاع الحكومي.
وبين ان عملية انتقال الطلبة، لا يمكن منعها او وقفها، ولكن يمكن وضع ضوابط لها حتى لا تشكل اشكالية للقطاعين العام والخاص.
وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور فايز السعودي، قال ان عملية الانتقال من المدارس الخاصة الى الحكومية، تشكل ضغطا كبيرا على البنية التحتية للمدارس الحكومية.
وأكد السعودي في تصريح امس، ان المدارس الحكومية تعاني اصلا من نقص في المدارس والاكتظاظ، وفاقم هذا الوضع ازمة فيروس كورونا التي دفعت الى زيادة اعداد الطلبة المنتقلين الى المدارس الحكومية، نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.
ودعا السعودي الحكومة الى اتخاذ اجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات، كونها ملزمة بقبول جميع الطلبة الراغبين بالانتقال الى المدارس الحكومية، عن طريق استئجار الوزارة مباني مدارس خاصة مغلقة، او التي لا تضم اعدادا كبيرة من الطلبة، وإلحاق الطلبة المسجلين وعلى قوائم الانتظار في المدارس الحكومية، شريطة دفع الوزارة الرسوم للمدارس الخاصة، واعفاء الأخيرة من الضرائب والرسوم كافة، وبالتالي تخفيضها لاقساطها المدرسية.
وأثنى على رأيه مدير ادارة التخطيط والبحث التربوي في وزارة التربية سابقا الدكتور محمد ابو غزلة، الذي قال ان التعليم حق من حقوق الطلبة وفق المادة الـ(6) من الدستور، ونصت على أن “تكفل الدولة العمل والتعليم ضمن حدود امكانياتها، وتكفل الطمأنينة وتكافؤ الفرص لجميع الاردنيين”.
ولفت أبو غزلة أيضا الى ان الدستور حدد في مادته رقم (20) بأن التعليم الأساسي إلزامي للأردنيين، وهو مجاني في مدارس الحكومة، وبالرجوع إلى نص المادة الـ(6) نرى أنها قيدت بشرط حدود الإمكانيات، وبالنظر إلى المعلومات والمؤشرات الرقمية لواقع أعداد المدارس والطلبة في مراحل التعليم المختلفة، يتبين وجود مشكلات حقيقية، تحول دون قبول جميع الطلبة، نظرا للقصور الحكومي في توفير الأبنية المدرسية وفق الحاجات السنوية للوزارة.
وقال إن ظاهرة انتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية، أو حتى من الطلبة القادمين من الخارج، تعد من أخطر المشكلات التي ستؤثر في النظام التعليمي الحكومي وجودته، وعلى القطاع الخاص الرديف والشريك في هذا النظام، بخاصة في ظل الجائحة.
واقترح ابو عزلة للتخفيف من آثار ظاهرة انتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية، الإسراع في تطوير منظومة التعليم بأشكالها المختلفة، وعلى نحو متكامل، اذ ان على الوزارة ومدارس القطاع الخاص، العمل معا للتعامل مع ما فرضته الجائحة للتنويع من أشكال التعلم، سواء التعلم عن بعد أو التعلم الهجين أو المتمازج، والتعلم الوجاهي لضمان استمرارية التعليم في القطاعين.
كما دعا الى وضع خطة اجرائية، وفق الخريطة المدرسية للأبنية المدرسية، بخاصة في قصبات المدن ذات الكثافة السكانية للطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة، بالاضافة الى تحويل بعض المدارس الكبيرة وذات المرافق لمدارس فترتين، وتعاد تنظيم اليوم الدراسي فيها.
وطالب ابو غزلة، باصدار قرار يقضي بتحديد نسب الانتقال، بحيث لا تتجاوز الـ10 إلى 15% من المدارس الخاصة للمدارس الحكومية، وحسب نسب استيعاب المدارس الحكومية.
كما لفت الى أن يفضل اعادة تنظيم اليوم الدراسي في مدارس الفترتين، ووضع معايير تتعلق باسس الانتقال، عن طريق اعتماد نسب لمعدلات الطلبة الراغبين بالانتقال، شرط عدم تجاوز النسبة المقترحة، بحيث لا يقل معدل الطالب عن الـ95 %.
واشار الى اهمية اعادة النظر في اسس التشكيلات المدرسية، وتفويض مديري التربية بسد النقص في المدارس، وفق اسس معلنة، وتفعيل قانون العمل بالنسبة للمدارس الخاصة التي تنهي عمل المعلمين وغيرهم، في حال جرى الالتزام بنسب الانتقال.
الى ذلك؛ شهدت المدارس الحكومية في بعض المحافظات بخاصة في إربد والعقبة، حالة من التأهب لاستقبال أعداد من الطلبة المنتقلين من المدارس الخاصة، مع بدء استقبالها للطلبة في برنامج الفاقد التعليمي، وتجهيز المدارس لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلبة المنتقلين.
وبرغم ذلك، فإن الضغط على المدارس الحكومية في المحافظات، لن يكون بالحجم الذي تواجهه هذه المدارس في العاصمة.
وقال مدير تربية اربد الاولى الدكتور صالح العمري، ان جميع المدارس في اربد والبالغ عددها 209 مدارس، أنهت استعداداتها لاستقبال 60 ألف طالب وطالبة على برنامج الفاقد التعليمي، الذي بدأ اليوم. وأضاف العمري ان هناك 30 مدرسة مسائية يرتادها السوريون و11 مدرسة مسائية سيجري استقبال الطلبة فيها، بالاضافة الى ان هناك 19 مدرسة، سيجري تقسيم الطلبة فيها الى مجموعتين، وسيكون دوامها على نظام التناوب، نظرا لارتفاع اعداد الطلبة في الغرفة الصفية الى 40 طالبا.
واشار الى ان 90 % من المدارس، كان قد انتظم فيها دوام الإداريين لتسليم الطلبة للكتب المدرسية، بالاضافة الى انه جرى الانتهاء من تعقيم الغرف الصفية ورفدها بالكمامات والمواد المعقمة، حفاظا على سلامة الطلبة.
وفيما يتعلق بنقص المعلمين، اكد العمري ان المديرية عبأت في الفترة الماضية شواغر النقص عبر التعليم الاضافي، اذ جرى تعيين مئات المعلمين على التعليم الاضافي ووزعوا على المدارس التي يوجد فيها نقص، بالاضافة الى تعبئة الشواغر عبر التعيينات الجديدة.
ولفت الى ان هناك بعض المدارس، تشهد اعمال صيانة لن تؤثر في سير العملية التعليمية، بالاضافة الى انجاز العديد من صيانة المدارس، اذ جرى اللجوء الى نقل الطلبة من مدرسة الى اخرى على دوام الفترة المسائية.
بدوره، قال مدير مدارس البشر الدولية الدكتور محمد مشهور الروسان، ان هناك تناقصا في اعداد الطلبة في المدارس الخاصة بنسبة 1%، مرده يعود للوضع الاقتصادي للمواطن، وضبابية التعليم الوجاهي، والتحول الى التعليم المدمج او التعليم عن بعد.
واكد الروسان، ان تخوفات المواطنين من الانتقال الى التعليم عن بعد في الفصل الدراسي، دفع بالعديد من اولياء الامور الى التردد في تسجيل ابنائهم في المدراس الخاصة.
وأكد انه في المرحلة الاساسية من الصف الاول ولغاية الرابع، فإن التعليم يجب ان يكون وجاهيا لعدم قدرة الطالب في هذه المرحلة على التعلم عن بعد.
واشار الى ان الوضع الاقتصادي للعديد من الاسر، تحول دون امتلاكهم شبكة انترنت او اجهزة حاسوب، بالاضافة الى ان الوضع الاجتماعي عند بعض الاسر، لا يسمح بمتابعة ابنائهم في المرحلة الاساسية.
واوضح الروسان، ان المدارس الخاصة انهت استعداداتها لاستقبال الطلبة على برنامج الفاقد التعليمي، او بداية العام الدراسي الجديد، عبر الالتزام بالاشتراطات الصحية وتوفير اداوت التعقيم، والتباعد الجسدي بين الطلبة في الغرف الصفية.
وفي السياق نفسه، أنهت مديرية تربية العقبة استعداداتها لاستقبال الطلبة خلال الفصل الدراسي المقبل، بالاضافة لاستقبالها لطلبة الفاقد التعليمي الذي بدأ اليوم، وفقا للبرتوكول الصحي.
وقالت مدير تربية العقبة الدكتورة رابعة العيدي ان جميع المدارس في العقبة والبالغة 81 مدرسة، انهت استعداداتها لاستقبال 39 الف طالب وطالبة منذ الفصل الدراسي القادم، مؤكدة ان عدد الطلبة المسجلين للفاقد التعليم يتجاوز 20 الفا، والعدد مرشح للازدياد.
واشارت العيدي ان 8500 طالب جديد استقبلتهم مدارس العقبة من مختلف المدارس الخاصة، ونتيجة لعملية النقل الخارجي للطلاب الى العقبة ومدارسها كون العقبة مدينة عمل.
وبينت ان عدد الشعب المدرسية تقارب 1330 شعبة لمختلف مدارس العقبة في الوقت الذي، سيتم فيه افتتاح 70 شعبة صفية جديدة.
وأكدت العيدي ان المديرية خاطبت وزارة التربية باستحداث مدرسة للفترة المسائية بسعة 1200 طالب وطالبة لمواجهة الطلب المتزايد على المدارس الحكومية، نتيجة الهجرة من المدارس الخاصة.
وانخفضنت نسبة قبولات المدارس الخاصة للطلبة، بواقع 10 % عن العام الماضي نتيجة الانتقال الى المدارس الحكومية، وبرغم الانخفاض، فان المدارس الخاصة تواصل تسجيل وقبول الطلاب الجدد، بطاقة استيعابية طبيعية في الغرف الصفية ووفقا للبروتوكول الصحي.
وبينت العيدي ان جميع مدارس العقبة، انتظم فيها دوام الإداريين من اجل تسليم الطلبة للكتب المدرسية، بالاضافة الى الانتهاء من تعقيم الغرف الصفية ورفدها بالكمامات والمواد المعقمة، حفاظا على سلامة الطلبة، مشيرة الى ان معظم المدارس خضعت الى عملية صيانة بعد طرح عطاءات خاصة بذلك، ومتابعة حثيثة من الوزارة والمديرية.
وأضافت أن وزارة التربية، لديها خطط بديلة لمواجهة الاكتظاظ الذي يحصل كل عام بخيارات فتح بعض المدارس في المناطق ذات الكثافة السكانية لفترتين صباحية ومسائية، واستئجار مدارس اخرى.