حي الياسمين في لواء عين الباشا، الى متى هذه المعاناة

7 نوفمبر 2020
حي الياسمين في لواء عين الباشا، الى متى هذه المعاناة
 
وطنا اليوم – كتب فراس الفاعوري – يبعد حي الياسمين عن مركز عين الباشا حوالي،واحد كيلومتر ويعتبر من ضمن منطقة عين الباشا.
منذ ثلاثة سنوات خرج أبناء المخيم من رحم المعاناة إلى عين الباشا بحثا عن مكان يأوي عائلاتهم فجدو أنفسهم في أزمة خانقه وكبيره، قطعة أرض تبلغ مساحتها مائة وسبع دنمات تم تقسيمها إلى ٢٥٠ متر لكل قطعة بحيث اصبح عدد القطع حوالي ٣٧٠ قطعة مع مراعاة ترك شوارع تخدم هذا التجمع السكاني، بما في ذلك الشوارع الفرعية ٦ متر وشوارع رئيسية ١٢ متر وشوارع تخدم الأحياء ٨ متر و١٠ متر.
ولكن متى بدأت المعاناة؟، بدأت المعاناة مع أهالي حي الياسمين عند البدء بطلب التنظيم حتى تصل الخدمات الأساسية للحي، من ماء وكهرباء وشوارع
الا انهم وجدو أنفسهم في دائرة مغلقة دون جدوى، مراجعات ووعود، وكلام لا يسمن ولا يغني من جوع.
 
في العام الماضي 2019، بدأت مجموعة من المهتمين بأمر الحي نقل هذه المعاناة الى دوائر الدولة المعنية، ومن خلال النائب السابق ابراهيم ابو السيد، وصلت القضية الى رئيس الوزراء السابق د. عمر الرزاز، الا ان الامور مكانك سر، لم يحرك احداً ساكن، والتقيت انا كاتب المقال وزير الإدارة المحليه السابق م وليد المصري، وسلمته ملف حي الياسمين وعلى اثر ذلك قام الوزير بتشكيل لجنه لدراسة هذا الحي، وحتى هذه اللحظة بانتظار قرار اللجنه الذي يبدو انه لن يرى النور.
 
يقع حي الياسمين بين مناطق منظمه لا يفصلها عنبعضها البعض سوى شارع، وأهل الحي ينتظرون فرج السماء مستغيثين بحاجتهم الى ابسط مقومات الحياة العادية، واليوم وبعد ان اصبح التعليم عن بعد والكهرباء هي
من الأساسيات في هذه الحياة فكيف يتم التعليم في هذه الحالة بدون كهرباء، كذلك الامر بالنسبة للمرضى وكبار السن.
 
وحتى يترتوي الناس ويشربون الماء يذهبون إلى الينابيع لجمع المياة بالقوارير، وفي المساء تشاهد القناديل والشموع وهي البديل عن الكهرباء.
 
وماذا عسانا نقول اكثر من ذلك، فالشوارع الترابيه تغمرها مياه الأمطار ولايستطيع احد منهم السير الا بصعوبه، كل هذا نحن اليوم في القرن الواحد والعشرين وهذا هو حال أهالي حي الياسمين، فهل من يسمع النداء، ام ان الوضع سيبقى على ما هو عليه.