النائب التي تتأرجح بين النفي امام الكاميرات والتأكيد في الغرفة المغلقة

4 أغسطس 2021
النائب التي تتأرجح بين النفي امام الكاميرات والتأكيد في الغرفة المغلقة

وطنا اليوم – كتب مدير التحرير – لا يزال بعض النواب يعيش حالة من الهالة التي يحيط او / و تحيط نفسها او / و نفسه بها او ان احد أقنعه او / و أقنعها انهم فوق القانون رغم نعومة اظافر بعضهم بالعمل التشريعي وتشتبكات العمل السياسي.

حالة من المراهقة السياسية تطغى على بعض النواب الذين يستشعرون خطر الكلمة ضدهم حتى بات بعضهم يتأرجح بين حالة من النفي المغلف بالخجل من ارتدادات الشارع وبين التأكيد داخل الغرف والصالونات المغلقة، حتى بات الشارع امام حالة انفصام نيابي تقودها او / و يقودها نائب يبدو أنه او / و انها تعاني من عقم فكري في أدوات التواصل مع المواطن والشارع الذي افرز هكذا عينات معلبه ومغلفة بنظام ( تيك اويه).

يحتاج الشارع الى الشعور بأن أدوات التشريع تحت القبة ومطبخ القرار بحاجة لحالة إنكار للذات وتأهيل العقل لمعرفة كيفية استخدام الهاتف اولا وكيفية مخاطبة الشارع، حيث يبدو أننا بتنا امام مشهد نيابي بات يوصف بالنفي والانكار جهراً، والتأكيد والبصم سراً حيث النائب التي لاتعرف أصول التخاطب مع الشارع وامتهنت الاستعلاء لان أحدهم أقنعها انها محصنه وفوق القانون، متجاهلة ان الشارع لن يرحمها وادوات الاستشعار التواصلي لن تترك لها شاردة ولا واردة حتى تعري خطابها البراغماتي والامثله على خطابها الممجوج لا تعد ولاتحصى حول كل ما كان يرصد لها وتقوله وما ان تلبث ان تنفيه في حديثها.

هذه المُلوثات التي لوثت الحالة التشريعية الأردنية واصبغت عليها صفة المراهقة السياسية والعقم الفكري، وجب التخلص منها وتعرية خطابها، حتى تبقى قبة التشريع الأردني نقيه من شوائب عكرت المشهد التشريعي وخلطت بين الغث والسمين، تلك المطالب قد تبدو بسيطة لكنها باتت ضرورية في ظل خطاب الإستعلاء الذي تقوده نائب يبدو أنها وجدت نفسها تحت القبة بالصدفة، حتى وصفت بأنها نائب الصدفة.