إدارة بايدن ترشح أول سفير مسلم في أحد مناصبها

3 أغسطس 2021
إدارة بايدن ترشح أول سفير مسلم في أحد مناصبها

وطنا اليوم:رشح الرئيس الأمريكي جو بايدن رشاد حسين لمنصب سفير متجول لشؤون الحريات الدينية الدولية، ليكون أول مسلم يتم ترشيحه لهذا المنصب، بانتظار موافقة مجلس الشيوخ على القرار.
حسين المنحدر من أصول هندية مسلمة سبق له أن شغل منصب نائب المستشار القانوني للرئيس السابق باراك أوباما، ثم عينه مبعوثاً خاصاً لدى منظمة المؤتمر الإسلامي.

اتهامات مصرية وإماراتية لحسين
الأمر اللافت في سيرة حسين هو أن عدداً من وسائل الإعلام اتهمته آنذاك بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، فقد قالت صحيفة “الوطن” المصرية إنها رصدت العلاقة بين رشاد حسين والتنظيم الدولي للإخوان، حيث بدأت هذه العلاقة على – ذمة الصحيفة – منذ أن تقلد حسين منصب المبعوث الأمريكي لدى منظمة التعاون الإسلامي، التي يسيطر عليها تنظيم الإخوان.
الصحيفة المصرية زعمت أن حسين حاول الاستفادة من الإخوان لـ”فرض النفوذ الأمريكي على التعاون الإسلامي وباقي المنظمات الإسلامية الموجودة في أمريكا، إلا أن التنظيم الدولي هو من استغل حسين لبسط إحدى أذرعه داخل أروقة البيت الأبيض، والتأثير على قرارات الإدارة الأمريكية، ودعم نفوذ المنظمات الإخوانية في الولايات المتحدة”.
كما ذكرت الصحيفة المصرية أن التنظيم الدولي للإخوان استعان بحسين بعد عزل الرئيس الراحل محمد مرسي للتأثير على موقف أوباما تجاه الإخوان، وإقناع الرئيس الأمريكي بعدم تورط الإخوان في أي عمليات عنف داخل البلاد أو خارجها، وذلك بهدف “إجهاض سيناريو تصنيف أمريكا للإخوان تنظيماً إرهابياً”.
كما اتهم موقع العين الإماراتي في تقرير له العام الماضي حسين بالانتماء لجماعة الإخوان وبأنه على علاقة بهم طوال سنوات.

من هو رشاد حسين؟
ولد رشاد حسين في ولاية وايومنغ لأبوين مهاجرين من أصول هندية، يحمل شهادة الماجستير في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة هارفارد، إضافة لنيله شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية جون كينيدي.
تولى حسين في العام الأخير من إدارة أوباما منصب مبعوث خاص لمبادرة الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب، ويبلغ اليوم من العمر 42 عاماً.
كان حسين يشغل منصب مدير المشاركة العالمية في مجلس الأمن القومي، وعمل سابقاً بمنصب كبير المستشارين في قسم الأمن القومي بوزارة العدل، قبل أن يعلن البيت الأبيض الجمعة 30 يوليو/تموز 2021 ترشيحه لهذا المنصب.
كما لعب حسين في أدواره كمبعوث، مع منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والحكومات الأجنبية ومنظمات المجتمع المدني لتوسيع الشراكات في التعليم وريادة الأعمال والصحة، والأمن الدولي والعلوم والتكنولوجيا، وفقاً لبيان البيت الأبيض.
إضافة لذلك، قاد حسين أيضاً الجهود المبذولة لمكافحة معاداة السامية وحماية الأقليات الدينية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
وقبل انضمامه إلى إدارة أوباما، عمل رشاد في اللجنة القضائية بمجلس النواب.