تعزيزات عسكرية ومشهد ضبابي في درعا ينذر بالتصعيد

30 يوليو 2021
تعزيزات عسكرية ومشهد ضبابي في درعا ينذر بالتصعيد

وطنا اليوم –  عززت قوات الأسد والفرقة الرابعة التابعة لإيران من قواتها في محافظة درعا عامة وخاصة في محيط درعا البلد، حيث نشرت دبابات ومدافع وعدد كبير من العناصر.

 

وقال نشطاء لشبكة شام أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة درعا وريفها الغربي وبصورة أقل إلى ريفها الشرقي، حيث انتشر عشرات العناصر ومعهم دبابات ورشاشات وعربات عسكرية في الكثير من المناطق والطرقات، وذلك فيما يبدو استعدادات في حال فشل التوصل إلى اتفاق مع لجان درعا المركزية.

 

وذكر مصدر خاص لشبكة شام أن النظام يطالب بتهجير عدد من الأشخاص وقدم لائحة بأسمائهم إلى لجنة درعا البلد، إلا أن الأشخاص في هذه اللائحة يرقصون التهجير جملة وتفصيلا، وهذا الشرط أساسي للنظام والفرقة الرابعة للدخول في مفاضاوضات جديدة، حسب المصدر.

 

وأكد المصدر أن الفرقة الرابعة تصر على بند التهجير لأنه يعلم بصعوبة تنفيذه مع رفض اللجنة المركزية أولا للتهجير وكذلك هؤلاء الأشخاص، ما يعني أن النظام اتخذ هذا الشرط كذريعة لإفشال أي اتفاق لوقف نزبف الدم والتوصل إلى التهدئة.

 

وكان عناصر سابقين من الجيش الحر في درعا البلد قد أصدروا بيانا مصورا تلاه أحد المقاتلين، رفض فيه التهجير بأي شكل من الأشكال، مؤكدين استعدادهم للمواجهة العسكرية بكل قوة في حال الإصرار على المواصلة بالحل العسكري.

 

وما تزال مخرجات المفاوضات ضبابية لغاية اللحظة، دون معرفة هل فشلت أم أنها ما تزال مستمرة، حيث أشار المصدر الخاص لشبكة شام أن الفرقة الرابعة قد أعطت مهلة لم يتم معرفة مدتها للموافقة على شروطها، وما بعدها سيكون الحل العسكري هو الوحيد على الساحة.

 

وبخصوص الاسرى الذي وقعوا يوم أمس بيد المقاتلين من أهالي المدن والبلدات، فقد قامت بعض البلدات بتسليم عدد منهم للنظام في اشارة لحسن النوايا وأنهم لا يريدون التصعيد أكثر، خاصة أن غالبية الأسرى هم من أبناء المناطق التي وقعت على اتفاقية المصالحة بالقوة والقهر من أبناء الغوطة وحمص عام 2018.

 

في حين أشارت مصادر عسكرية خاصة لشبكة شام، أن المقاتلين في درعا البلد والريف الغربي والشرقي قد رفعوا من أهبة الاستعداد لأي تطورات عسكرية قادمة، مؤكدين على غدر النظام وعدم الثقة به.