مخرجات الزيارة الملكية إلى واشنطن ولقاء الملك وبايدن من الناحية الإقتصادية

25 يوليو 2021
مخرجات الزيارة الملكية إلى واشنطن ولقاء الملك وبايدن من الناحية الإقتصادية

الشوبكي: علينا استغلال الشراكة مع القوى الأكبر دولياً للنهوض في الإقتصاد الاردني

الساكت: لا بُد من حكومات صاحبة خبرة مواكبة رؤى الملك لبناء خطط قابلة للحياة.

ملحس: يجب إعادة النظر في حجم السقف الهائل في انفلات المديونية والعجز .

القواسمي: زيارة الملك أعطت رسائل وانطباعات جيدة مع قوى عظمى في العالم .

الدرعاوي: الحكومة مطالبة بترتيب بيتها الداخلي والشراكة الفورية مع القطاع الخاص .

وطنا اليوم _ نسيبة المقابلة

تعتبر ‏الزيارة الملكية لأمريكا مفصل مهم في تعافي وتحريك عجلة الإقتصاد في الأردن وتأكيد على الثوابت الأردنية التي جددها جلالة الملك في زيارته للرئيس الأمريكي بايدن من خلال إبراز دور الأردن القيادي لتعزيز السلام والأستقرار الإقتصادي في المنطقة؛ زيارة استراتيجية وخطوات تاريخية مفصلية سياسياً واقتصادياً .

تحدّث المحلل الإقتصادي المهندس عامر الشوبكي عن ‏مخرجات الزيارة الملكية إلى واشنطن من الناحية الاقتصادية وقال إن المخرجات الإقتصادية لا تقل أهمية عن المخرجات السياسية للزيارة الملكية لواشنطن .

وأشار إلى أن ملف استثناء الأردن من العقوبات الأمريكية على سوريا من الملفات الحيوية التي قد يحدث انفراجة الإقتصاد الاردني .

وأكد أن استثناء الأردن من قانون قيصر يمنحه إمكانية تصدير الكهرباء إلى سوريا ولبنان؛ مشيراً أن مساعدتهما في أزمة إنقطاع الكهرباء من ناحية، ومن ناحية أخرى تخفيف خسائر شركة الكهرباء الوطنية وتعزيز النظام الكهربائي الأردني .

وفي هذا السياق قال إن امكانية تصدير الفائض من الغاز المستورد إلى سوريا، وتوفير غرامات كانت تترتب على الجانب الأردني الملتزم بإستيراد كميات من الغاز التي أصبحت تفوق حاجته .

فيما لفتّ الشوبكي من ناحية أخرى عند تعميق الشراكة مع القوى الأكبر دولياً “الولايات المتحدة” والنظرة المستقبلية للأردن في زيادة نفوذه في ملفات المنطقة؛ فهذا يعزز دور الاردن بشكل كبير الذي كان دائما أكبر من مساحته الجغرافية؛ مؤكداً أنه عامل مساعد على زيادة الإستثمارات في الأردن بشكل كبير في المرحلة القادمة .

وشدّد الشوبكي أن الظروف الجديدة تحتاج أدوات مختلفة وعلى قدر المرحلة ليستفيد منها الأردن الإستفادة القصوى .

وقال علينا إن نستغل هذه الفرصة للنهوض في الإقتصاد الاردني عبر قوانين وتشريعات مستدامة وقيادات حكومية مسؤولة تعي الأهمية الكبرى التي تنتظر الأردن في المرحلة القادمة، وتعمل بشكل جاد وحثيث وعلى قدم المساواة مع الطموح الملكي الذي يدفع في الأردن إلى الأمام ومع المصالح الشعبية والوطنية للدولة الأردنية .

بدوره صرّح الكاتب والمحلل الإقتصادي م.موسى الساكت لـ”وطنا اليوم” عن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن التي تعود بنتائج إيجابية من الناحية السياسية والإقتصادية، وقال إن للزيارة أبعاد تاريخية وواشنطن تدرك الأهمية الجيوسياسية للأردن .

وأضاف أن الأردن يُعاني اقتصادياً سواء من جائحة كورونا أو إغلاق الحدود مع سوريا؛ مما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيره؛ نتج عنها بطاله مُرتفعة وعجز في الميزانيات ومديونية ضخمة .

وفي هذا السياق لفتّ الساكت إلى أن السعي لتعديل فرص التنمية الإقتصادية يصب في المصلحة الوطنية؛ وقال فلا بُد من حكومات صاحبة خبرة إن تستخدم الأدوات المتوافرة لبناء الخطط القابلة للحياة “أي مواكبة رؤى جلالة الملك” .

وشدّد أن الزيارة أعادت تحريك العجلة الإقتصادية من ناحية إعطاء الصادرات الأردنية إلى الأسواق الأمريكية “الأفضلية” بحيث لا تقتصر على المناطق المؤهلة . . وعلى أهمية قطاع المحيكات لأن 90% من صادرات الأردن هي في قطاع المحيكات فلا بُد من إستغلال إتفاقية التجاره الحره من ناحية أخرى .

نتطلع إلى فتح مجال لإستقطاب استثمارات جديدة إلى الأردن ومشتركه بين الجانب الأمريكي والأردني، خصوصاً عندما أدرك العالم أهمية الأمن الغذائي في قطاع الصناعة الزراعية الذي نتميزّ به في الأردن .

ومن جهته تحدّث وزير المالية الأسبق د.عمر ملحس عن الإجتماعات السياسية والأمنية المتعدده للملك في واشنطن وقال إن زيادة المنحة التي تدعم الموازنه في السنوات القادمه تُقدر بين 200 إلى 300 مليون دولار والوقت الذي سيتم تزويدنا فيه بهذا المبلغ هو مجهول ولكنه غير مُستمر لمدى بعيد لأن الدول المانحه تعاني من ضعف من دفع المنح .

وكشف أن المبالغ المانحة من الدول المجاوره صغيره جداً في ضوء الإنفلات الكبير في المديونية والعجز؛ وقدّ يكون لها آثار سياسية وأمنية التي تم الاتفاق عليها وإقتصادية إيجابية في المدى المتوسط، مشدداً على إعادة النظر في حجم السقف الهائل الذي يتم في إنفلات المديونية والعجز .

فيما أفاد ممثل قطاع الألبسة والمجوهرات أسعد القواسمي أن جلالة الملك في تجوال وزيارات مكوكية إلى عدة دول عربية وأجنبية من أجل الإقتصاد الأردني والإستثمار؛ وهذه الزيارات ترجع عوائدها ايجابياً على الإقتصاد والسياسية .

وبحسب ما شاهدناه من خلال جولات الملك أن الدعم متواصل للأردن من الناحية الإقتصادية، مؤكداً أن استقرار الأردن من الناحية السياسية سيعطي الثقة لدى العديد من رجال الأعمال العرب والأجانب للأستثمار في الأردن وزيادة نشاطة التجاري على أن يكون هناك انبعاث نفسي أن القادم أفضل من الناحية الإقتصادية .

وأعرب القواسمي أن زيارة الملك أعطت رسائل وانطباعات جيدة على تفهمات عالية مع قوى عظمى في العالم، لافتاً أن هذه القوى تهتم في الإقتصاد والسياسة الأردنية مما يجعل هناك حوافز لمستثمرين محليين وأجانب في عملية الإستقرار، ووضع القوى والسيولة المالية داخل الأسواق الأردنية .

قال الكاتب والمحلل الإقتصادي سلامة الدرعاوي إن زيارة جلالة الملك للرئيس الأمريكي تعد زيارة غير مسبوقة؛ مُشيراً أن الملف الاقتصادي كان حاضراً بقوة خلال مباحثات جلالته مع الجانب الأميركي، مؤكداً أن جلالته كان واضحاً في شرح ما يعانيه الإقتصاد الأردني من سلبيات ومُعيقات .

وبيّن أن هنالك موافقة شبه مؤكدة من الجانب الأميركي في زيادة مذكرة التفاهم للمساعدات الأميركية التي ستنتهي في شهر نيسان العام المقبل، حيث أنه من المتوقع أن تزيد حجم المساعدات الاميركية لتصل الى مليار و650 دولار وهذه ما يسمى بالمساعدات الإعتيادية .

ورأى أن الإنفتاح الإيجابي الذي يعيشه الاردن حالياً سينعكس إيجابياً على علاقته مع المانحين، وسيحسن من مرتبة الأردن الائتمانية؛ مؤكداً أن الأردن يرتبط بعلاقة وثيقة مع المؤسسات الإقتصادية العالمية خاصة صندوق النقد الدولي.

وشدّد الدرعاوي أنه وعلى ضوء المخرجات خلال المباحثات الأردنية الأميركية فإن الحكومة مطالبة بترتيب بيتها الداخلي بالسرعة الممكنة والشراكة الفورية مع القطاع الخاص وتمرير المعلومة الصحيحة له واشراكه في فتح الآفاق الإقتصادية مع الجانب الأميركي .

ووضّح أن المطلوب في الوقت الحالي هو تشريع سريع للإستثمار لتحديد الحوافز والتسهيلات، وأن يكون هناك مرجعية واحدة للإستثمار على أن يتوحد شكل الإقتصاد الأردني، كما يجب تطوير الجهاز الإداري للدولة .