أ. د. أمين مشاقبة
على وطن تنتهك قيمة وثوابته وعادته وتقاليده وشعائره، فقد ثبت بما لا يدعم مجالا للشك ان هناك من يسعى لتدمير بنية الدولة القيمة، على أسس ما يسمى بالدولة المدنية، وفصل السياسة عن الأخلاق تحت مسميات الحداثة والعلمانية والإلحاد، ويرجى من ورآهم إصلاح واي إصلاح يراد لكم أيها الشعب الأردني.
أعظم الله أجركم
كثيرا على الاختراق الخارجي والممنهج الذي مر علية وقت طويل، منذ أن تم تشكيل لجان المناهج التعليمية، وإلغاء العديد من القيم الوطنية واستبدالها، فمتى يكون لدينا قانون يسمى (احترام قيم المملكة والبلاد).
أعظم الله أجركم
لان القادم اصعب واقسى على كل الصعد، مادام فينا من يتلقى الأوامر من الخارج والمنظمات الدولية التي عاثت الفساد في البلاد والعباد، فأين الانتماء الوطني والولاء للوطن، الدولة هزلت ثم هزلت ثم هزل.
فنحن اليوم بحاجة إلى مراجعة كاملة لما جرى في البلد لمعرفة الإخفاقات التي وقعنا بها، والانطلاق في مشروع نهضوي مركزه المواطن، وحاجاته النفسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والسياسية.
نحن الأن في حالة هشاشة الدولة وضعفها عن مواجهة التحديات، واذا لم نقرأ ما حصل من فشل واختلالات وإخفاقات وننطلق منها، فلا يمكن الإصلاح دون أن تتم المراجعة والتقييم الشامل، وليس هم هؤلاء الشخوص الذين يستطيعون إنقاذ الحالة قبل الانهيار.
الوضع العام مغطى بالوباء، ولا احد يفكر بشيء أخر، فقد سيطر الوباء على كل القرارات، لا احد يتحدث عن حلول للبطالة والفقر والفساد والصحة والتعليم والمديونية، ويقال أن اذا زادت البطالة عن ٢٥٪ سيكون هناك عدم استقرار سياسي .
متأسف أن أقول أننا جميعا (الوطن والدولة ) نسير في الاتجاه غير الصحيح، على عقل الدولة أن يصحى الأوضاع قبل فوات الأوان.
وأخيرا وليس أخرا (أعظم الله أجركم) مرة أخرى وليست الأخيرة
